تركيا بالعربي
الرئيس التركي يدافع عن اللاجئين السوريين ويدعو المجتمع الدولي لدعمهم
أردوغان يكشف حقيقة إشاعة تروج لها المعارضة التركية ضد السوريين
وجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نداءً إلى المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته حيال اللاجئين السوريين، وتقاسُم مسؤولية أولئك اللاجئين بشكل عادل مع تركيا دون تركها وحيدة في رعايتهم والاهتمام بهم.
وقال أردوغان في رسالة نشرتها رئاسة الجمهورية التركية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بأن مد يد المساعدة للاجئين الهاربين من المجاعات والصراعات والحروب والفقر هو أمر تفرضه الكرامة والضمير الإنساني.
وأشار أردوغان أن التمييز ضد اللاجئين ومعاداة الأجانب وتصاعد العنصرية وإقصاء اللاجئين وتصويرهم كأعداء من قبل الإعلام والسياسيين الشعبويين، كل هذه الأمور أصبحت ملحوظة تماماً وخاصة في الدول الغربية.
الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”
واعتبر أردوغان بأن التسامح مع هذه الذهنية العنصرية التي تنسف السلم المجتمعي والتسامح وثقافة العيش المشترك، يمثل تهديدا كبيراً للمستقبل، وخاصة عندما يحث ذلك دون النظر إلى إسهامات اللاجئين الاقتصادية في الدول المضيفة، أو لإثرائهم الحياة الاجتماعية والثقافية.
كما أكد أنه الرئيس التركي بأنه ليس من حق أي أحد أن يؤجج كراهية اللاجئين في سبيل طموحات سياسية أو هواجس أيديولوجية، ويلوث شهامة الأمة التركية، مؤكداً في الآن ذاته على أن تركيا تولي أهمية خاصة للتطبيق الكامل للميثاق العالمي للهجرة الذي تم التوقيع عليه في كانون الأول ديسمبر الماضي.
3.6 مليون لاجئ!
وفي السياق ذاته أكد أردوغان بأن تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ، بينهم 3.6 ملايين سوري، وتقوم بنصرة المظلومين دون النظر إلى هويتهم أو معتقداتهم أو أصلهم أو دينهم، كما وجه التحية باسمه وباسم بلاده لجميع اللاجئين الذين يكافحون من أجل الحياة في ظروف صعبة.
يشار إلى أن الاتحاد الأوربي كان قد تعهد منذ 29 تشرين الثاني 2015 بتقديم ثلاث مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، كما تعهد في قمة 18 آذار مارس 2016 بتقديم ثلاث مليارات يورو إضافية، وذلك لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في تركيا ضمن مجالات الصحة والتعليم والغذاء.
أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا
إلا أن تركيا اتهمت مراراً الاتحاد الأوربي بالبطء في تسليم تعهداته التي أثرت على وضع السوريين في البلاد، مذكرة بأنها تمكنت من كبح جماح موجة اللجوء الكبيرة إلى دول الاتحاد الأوربي، وبالمقابل تمكنت من استضافة عدد كبير من اللاجئين على أراضيها دون تلقي أي دعم مناسب في هذا الصدد.
