تركيا بالعربي
ادعى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول خفايا وفاة الرئيس المصري الشرعي الأسبق محمد مرسي، بأنها “ادعاءات واهية” وأنها “غير مسؤولة” كما أنها تمثل “تجاوزات فجة بحق مصر”.
وقال شكري في بيان أصدرته وزارته اليوم الخميس أن أردوغان تدخّل في تصريحاته “بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية تتضمن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دوليا، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجة في حق مصر”.
وأعرب شكري عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة والتي أدعى بأنها “غير مسؤولة للرئيس أردوغان حول مصر والتي لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها”، حسب بيان الخارجية المصرية.
واتهم شكري الرئيس التركي بالسعي إلى ”التغطية علي تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي“، وذلك في إشارة إلى الانتخابات البلدية التي خسرها مرشح الحزب الحاكم في اسطنبول في مارس آذار والمقرر إعادتها يوم 23 يونيو حزيران الجاري بعد طعون.
وادعى بيان الوزارة المصرية، أن تصريحات أردوغان تعكس ”ارتباطه العضوي“ بجماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي لها مرسي، والمصنفة على أنها جماعة إرهابية في مصر.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، وفاة الرئيس المصري الأسبق، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، إثر نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” في المحكمة العسكرية داخل معهد أمناء الشرطة في القاهرة.
وأوضحت النيابة المصرية أن مرسي، البالغ من العمر 67 عاما، فارق الحياة داخل قفص الاتهام مغشيا عليه، ونقل للمستشفى على الفور، ليدفن فجر الثلاثاء دون جنازة رسمية.
واتهمت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس واتش” الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها “لا تستند إلى أي دليل”، و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.
