السلطات المصرية تحجب وكالة الأناضول التركية وموقعي TRT وتركيا بالعربي

19 يونيو 2019آخر تحديث :
حجب المواقع
حجب المواقع

تركيا بالعربي

حجبت السلطات المصرية، الثلاثاء، موقع وكالة أنباء “الأناضول” التركية، وكذلك الموقع الإلكتروني، للتليفزيون التركي “TRTعربي” بالاضافة إلى حجبها في وقت سابق موقع تركيا بالعربي.

وجاءت خطوة الحجب، بعد تغطية موسعة لوفاة الرئيس المصري “محمد مرسي”، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد.

واشتكى عدد كبير من المتابعين لـ”trt” من داخل الأراضي المصرية من عدم القدرة على الوصول إليه، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من الوصول إليه بصعوبة من خلال استخدام برامج تجاوز الحجب.

وتضم قائمة المواقع الإخبارية المحجوبة في مصر نحو 500 موقع ومدونة، من بينها مواقع لمنظمات حقوقية مصرية ودولية ومواقع إخبارية شهيرة، فضلاً عن حجب خدمات مثل الـVPN التي تستخدم للوصول إلى المواقع المحجوبة.

وأدت معظم مساجد إسطنبول الكبرى صلاة الغائب على روح “مرسي”، بمشاركة حاشدة من المواطنين الأتراك والمقيمين المصريين والعرب.

وتوفي “مرسي”، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وتم دفنه ليلا وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أفراد أسرته فقط.

السلطات المصرية تحجب موقع تركيا بالعربي ومواقع إخبارية تركية ناطقة بالعربية

وكانت سلطات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حجبت موقع تركيا بالعربي في يوم الأحد 11/06/2017 .

هذا ولم تعلن أي جهة رسمية مصرية المبررات التي دفعتها لإتخاذ قرار الحظر أو أسبابه، فيما تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حظر تركيا بالعربي، ومواقع إخبارية تركية، من بينها صحيفة يلي صباح التركية وموقع ترك برس، وأخبار تركيا، إضافة إلى ساسة بوست وموقع أخبار العالم الإيراني.

وكانت السلطات المصرية بدأت حملة موسعة لحظر مواقع إخبارية من بينها شبكة الجزيرة القطرية، ووكالة الأنباء القطرية الرسمية، ومواقع معارضة لموقفها من الأزمة الخليجية القطرية.

وبهذا الحظر الجديد فقد أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في بيان لها، ارتفاع عدد المواقع المحجوبة في مصر إلى 51 موقعا أضيف إليهم مؤخرا كل من تركيا بالعربي وديلي صباح و“ساسة بوست”و”ترك برس”ومنصة “Medium ” للتدوين، بعد أن بدأت السلطات بحجب المواقع الإلكترونية داخل مصر في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وكانت وقتها 21 موقعا إخباريا تضمنت “المصريون” و “الجزيرة” و “مدى مصر” و “رصد” بحجة نشرها محتويات تدعم الإرهاب.

ونقلت مواقع إخبارية مصرية عن جمعية حرية الفكر والتعبير قولها إنه تمت ملاحظة حجب المزيد من المواقع يوم أمس السبت، مما استدعى التحقق قبل إعلان ذلك في بيان صدر عن الجمعية، الأحد، جاء فيه: “معظم المواقع المحظورة هي مواقع إخبارية، وهذا ما يشكل هجوماً صريحاً على الإعلام وينتهك المادة رقم 57 من الدستور”.

هذا ويستنكر موقع تركيا بالعربي الإجراء المتخذ ضده من قبل السلطات المصرية والتي تسعى من خلال هذا الحجب إلى منع وصول أخبار الشأن التركي بلغة الضاد إلى المصريين وهو أمر ينتهك حقوق الناس في الاطلاع على المعلومة.

ومنذ الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي فإن مصر تشهد تراجعاً كبيراً في مجال الحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وهو ما انتقدته العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية التي انتقدت قانون مكافحة الإرهاب والذي تشرّع السلطات المصرية من خلاله العديد من إجراءاتها التعسفية، وتعتبره المنظمة ضربة في صميم الحريات الأساسية.

ويقول تكتل من 16 منظمة دولية ، إن القانون الذي صدق عليه السيسي يكرس لحالة طوارئ غير معلنة وغير محددة المدة، ويؤدي إلى قمع الحقوق والحريات كما أنه لا يفرق بين أنشطة التنظيمات الإرهابية، والأنشطة التي تقوم بها كيانات سياسية وحقوقية سلمية ونقابات وصحف ودور نشر ومواقع إخبارية”.

وعلى الرغم من الانتقادات المعتبرة للوضع الإنساني والحقوقي في مصر، إلا أن المجتمع الدولي والعالم الغربي يحافظ على صمته تجاه إجراءات السلطات المصرية القمعية بحق مواطنيها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.