باطمان التركية.. حديقة تؤوي آثار “حسنكيف” وتزدان بها

17 يونيو 2019آخر تحديث :
باطمان التركية.. حديقة تؤوي آثار “حسنكيف” وتزدان بها

السياحة في تركيا

– نقلت الآثار المعرّضة للخطر بسبب مشروع إنشاء سد “إيلي صو” بولاية باطمان، شرقي تركيا، إلى موقعها الجديد “الحديقة الثقافية”.

– من المنتظر أن يكون الموقع الجديد على شكل شبه جزيرة بعد ارتفاع مستوى مياه السد.

– قلعة حسنكيف بقيت في موقعها الأصلي، رغم إنشاء السد.

– ستتم زيارة القلعة عبر تسيير قوارب إليها.

– تم نقل مسجد تاريخي، يعود للعهد الأيوبي بلغ وزنه 2500 طنا، بواسطة مركبة ذاتية القيادة تتكون من 352 عجلة، وبإشراف لجنة مختصة بذلك.

– كما تم نقل ضريح زينل بيك الذي يزن ألفا و100 طن إلى مكانه بالحديقة الثقافية.

يتوافد الزوار إلى الحديقة الثقافية التي تضم آثار قضاء “حسنكيف” التركي، بعد نقلها للموقع الجديد للمحافظة عليها من مياه سد “إيلي صو”، الذي يتم بناؤه بولاية باطمان جنوب شرقي تركيا.

**شبه جزيرة

ونقلت السلطات الآثار المذكورة إلى الموقع الذي سُمي بالحديقة الثقافية، حيث من المنتظر أن يكون على شكل شبه جزيرة بعد ارتفاع مستوى مياه السد الجديد.

وقال “هالوك قوج” قائمقام قضاء حسنكيف، للأناضول، إن القضاء يعتبر علامة سياحية مهمة جداً في تركيا.

وأشار أن أعمال تثبيت الآثار المنقولة في الموقع الجديد، وتزيين حدائقها لاتزال متواصلة، متوقعاً استقبال المزيد من السياح في الحديقة الثقافية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن المنطقة شهدت توافد عدد كبير من الزوار بسبب بدء عمليات خزن المياه في السد.

وأردف “نتوقع أن يتواصل توافد الزوار إلى المنطقة عبر زيادة الأنشطة السياحية في الموقع الجديد للآثار المنقولة”.

**قلعة حسنكيف باقية

ولفت إلى أنه تم المحافظة على قلعة حسنكيف في موقعها الأصلي، مبيناً أنهم سيقومون بتسيير قوارب تنطلق من الميناء القديم بالمنطقة إلى قلعة حسنكيف التاريخية وبالعكس.

وأكد أن القلعة التاريخية ستساهم بشكل كبير في قطاع السياحة لقضاء حسنكيف، مشيراً إلى أن زيارة القلعة بالقوارب ستوفر للزوار فرصة رؤية القلعة التاريخية والتجوال فيها إلى جانب الاستمتاع برحلة في مياه السد.

من جانبه قال رئيس بلدية حسنكيف “عبدالوهاب كوسن” إن القضاء له أهمية كبيرة في مجال السياحة الثقافية في تركيا.

وأضاف أن المناطق الواقعة في مثلث شانلي أورفة، ماردين، وحسنكيف فيها العديد من المواقع الأثرية التي تجذب السياح.

ولفت إلى أن نقل الأثار وخصوصاً ضريح زينل بيك الذي يزن ألفا و100 طن كان له انعكاس كبير في الرأي العام العالمي.

وأردف أن الأثار المنقولة في الموقع الجديد تحظى باهتمام كبير من قبل الزوار القادمين إلى حسنكيف، وأن السياح بدأوا بالتوافد من الآن إلى المنطقة.

وجرى نقل العديد من الأثار التاريخية إلى الحديقة الثقافية الجديدة في قضاء حسنكيف، في إطار خطة شرعت فيها السلطات لنقل الآثار المعرّضة للخطر بسبب مشروع بناء سد “إيلي صو”.

**مسجد أيوبي

وفي وقت سابق تم نقل مسجد تاريخي، يعود للعهد الأيوبي بلغ وزنه 2500 طنا، بواسطة مركبة ذاتية القيادة تتكون من 352 عجلة، وبإشراف لجنة مختصة بذلك.

كما نجحت عملية إنزال حمّام “أرتوقلو” التاريخي الذي يبلغ وزنه 1500 طن، بموقعه الجديد في قضاء “حسنكيف”، بعد جهود استغرقت يومين.

كما تم نقل زاوية الإمام عبد الله، ومئذنة مسجد “سليمان خان” الأثرية، والتي يبلغ ارتفاعها 36 مترًا. إلى الموقع الجديد في الحديقة.

وفي 2017 جرى نقل ضريح “زينل بيك” الذي يبلغ عمره قرابة 550 عاما في المنطقة نفسها.

وزينل بيك، هو ابن “أوزون حسن” رئيس قبيلة “آق قوينلو” التركمانية التي حكمت شرق الأناضول، وأذربيجان والعراق وأفغانستان ومناطق في آسيا الوسطى ما بين 1467 و1502 للميلاد.

وتعود تلك الآثار إلى عهد “الدولة الأرتقية” التركمانية، التي حكمت جنوب شرق الأناضول (ديار بكر وماردين) وشمال الجزيرة الفراتية، قبل القضاء عليها من قبل السلطان محمد الفاتح في معركة أوتلُق بلي في 11 أغسطس/ آب 1473م.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.