تركيا بالعربي

بعد أيام من المعارك الضارية بين المعارضة السورية المسلحة وبين قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها ، فقد كشفت هيئة تحرير الشام تفاصيل المعركة التي جرت اليوم السبت صباحاً مع قوات النظام التي حاولت القيام بهجوم مباغت لاستعادة المناطق التي خسرتها على محوري الجبين وتل ملح.

وقال المتحدث العسكري باسم الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام “أبو خالد الشامي” إن مقاتلي الهيئة تمكنوا من إفشال محاولتي إقتحام للنظام وتكبيده خسائر فادحة.

كيف بدأت المعركة؟

شنَّ جيش النظام في البداية هجومًا عنيفًا على محور تل ملح بريف حماة الشمالي، وتمكن مقاتلو الهيئة من صدِّ هذه المحاولة وتكبيدهم العديد من الجرحى والقتلى بالإضافة، لتدمير عربة “bmp”محملة بالجنود”.

وبعد ساعة من الهجوم على محور تل ملح، حركت ميليشيات الفيلق الخامس ولواء القدس جنودها على محور الجبين وشنُّوا هجوماً بريًّا شرسًا تحت غطاء جوي وناري كثيف.

وبحسب أبو خالد الشامي: “تمكن عناصر ميليشات النظام من التقدم على محور شمال وغرب الجبين، ودخلوا كتلاً من البيوت واستعصوا بها”.

ويضيف الشامي: “لكن السرعة الخاطفة لمجاهدينا أدت بعد دخول المؤآزرات لردِّهم خاسرين مدحورين يجرون معهم العديد من الجرحى وتاركين جيف قتلاهم تملأ الأراضي والشوارع، بالإضافة للعديد من العتاد والأسلحة”.

وأكد المتحدِّث باسم الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام أن جيش النظام والميليشيات المقتحمة خسرت في هذه المحاولة ما يزيد عن 30 قتيلًا وأكثر من 25 جريحًا بالاضافة لاغتنام دبابة وعطب أخرى، وتدمير عربة “bmp” وعطب ثانية، وضرب دشمة مثبت عليها رشاش متوسط بصاروخ موجَّه في قرية القصابية.

كما تمكن مقاتلو تحرير الشام من أسر 3 عناصر يتبعون لميليشيات النظام على محور الجبين بريف حماة الشمالي أثناء الاشتباكات العنيفة التي دارت داخل البلدة قبل انسحابهم منها.

وختم الشامي بالقول: “الخسائر التي تلقتها ميليشيات النظام المجرم ومن خلفها المحتل الروسي بعد إفشال محاولات التقدم في ريف حماة كانت -بفضل الله- ثم تماسك المجاهدين ورصّ صفوفهم، والإعداد الإيماني والجسدي لهذا اليوم”.