صحفي سوري يمدح تركيا ويرفض الاساءة لها بعد ضربه على الحدود

15 يونيو 2019آخر تحديث :
صحفي سوري يمدح تركيا ويرفض الاساءة لها بعد ضربه على الحدود

خاص تركيا بالعربي / أسامة الشامي

صحفي سوري يمدح تركيا ويرفض الاساءة لها بعد ضربه على الحدود

إعلان

رفض الصحافي “حسين الطويل” الإساءة لتركيا، وامتدحها قيادة وشعب بعد تعرضه للضرب والإهانة على الحدود التركية، أثناء ضبطه بولاية هاتاي جنوبي تركيا، بعد دخوله البلاد لاجئا” غير شرعي، من أجل علاج ابنه من حالة مرضية، ولتخليص عائلته من براميل الموت جنوبي إدلب.

إعلان

كتب الطويل على صفحته بموقع فيس بوك:

إعلان

” مع تعرضي للضرب والإهانة من قبل عناصر الجندرما التركية إلّا أن حبي وإحترامي لهم وللدولة التركية لم ينقص ولم ينقلب كرهاً كما يعتقد البعض، كل الحب والاحترام للدولة التركية قيادة وشعب.”

إعلان

إعلان

وقال الطويل بتصريح خاص لموقع “تركيا بالعربي”:

إعلان

” دخلت تركيا بسبب حاجتي لمعالجة ولدي أحمد، الذي وُلدَ مع مشكلة في إحدى عينيه، والتي قد تسبب لا قدّر الله بفقد النظر بها، ولا استطيع ترك عائلتي تحت براميل الموت بريف إدلب الجنوبي، حيث تتعرض منطقتي باطراف إدلب الجنوبية لقصف وحشي ولمحرقة مخيفة، لذا اصطحبتهم معي، ودخلت بطريقة غير شرعية.”

إعلان

تم ضبط الطويل الذي عمل سابقا” مراسل لقناة الجسر عدة سنوات باطراف مدينة الريحانية، أثناء دخوله الأراضي التركية مع عائلته، وسيق لمغفر حدودي، ثم تم ترحيله.

إعلان

وعن معاناته وإهانته قال الطويل لتركيا بالعربي:

“أخفيت هويتي الإعلامية لكي لا أتعّرض للضرب من قبل عناصر قد يكونوا من أنصار بشار، تخوفت من مصادفة جنود من المذهب العلوي، إلا أنني لم أنجُ مما كنت خائفاً منه، فقد أهانني الجنود الذين اعتقلونا أمام زوجتي، بعد أن أطلوا علينا النار علماً أننا لم نحاول الهرب، و ساقونا إلى إحدى المخافر الحدودية، لمدة يوم كامل تحت أشعة الشمس، ودون طعام مما تسبب لنا بحالة تسمم .”

يبرر الطويل لدولة تركيا محاولاتها ضبط الحدود، ويمدح تركيا دولة وقيادة وشعب، ويبدي احترامه للقانون التركي، ويبين موقفه منها بقوله للموقع:

إعلان

“أنا أحترم القانون التركي و حرص الدولة التركية على أمنها، و أعلم علم اليقين أنها لا تمنع السوريين من دخول أراضيها كرهاً بهم، إنما لغاياتٍ بنفسها، و ما دفعني للدخول للدولة التركية بطريقة غير شرعية إلا حاجتي علاج ابني وعدم مقدرتي اصطحاب عائلتي معي، وعدم قدرتي تركهم تحت براميل الموت.”

الطويل ناشد السلطات التركية بحل مشكلته ومساعدته بالدخول، قائلا”:

“أناشد المعنيين بالأمر بالنظر في أمر الصحفيين الذين وثقوا انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، لمدة سنوات طويلة، فهم محاربون داخلياً وخارجياً، كما اتمنى مساعدتي بحل مشكلتي.”

كما دعى السلطات التركية لتوجيه تعليمات تمنع إهانة السوريين الفارين من الموت، من قبل حرس الحدود، بقوله:

“شاهدت جنود تركوا الكلاب تعض السوريين عمدا”، وبقيوا الذين تعرضوا للعض يوم كامل دون علاج وجرحهم ينزف، انا اعلم علم اليقين أن دولة تركيا وشعبها النزيه لا يرضون بمثل هذه التصرفات، وواجبي كصحفي أن انقل للمسؤولين الأتراك ما شاهدت.”

يذكر أن الريف الجنوبي لإدلب يتعرض لحملة قصف جنونية تفوق التخيل، خصوصا بعد فشل روسيا ونظام دمشق بالتقدم على الأرض، معتمدين سياسة الارض المحروقة، التي جعلت من جنوب إدلب وريف حماة منطقة هي الأخطر بالعالم على المدنيين، الذين لا يجدون أماكن لسكنهم في الشمال بعد اكتظاظه بأعداد هائلة للسكان، فيتوجهون لتركيا بنية الهروب من الموت لاوروبا.

يعتبر الشعب السوري الذي ذاق ألوان الموت بشتى انواعها، وعانى ماعانى من اصعب انتهاكات الحروب عبر تاريخ البشرية، الذي مارسها عليه نظام سوريا وروسيا والميليشيات الايرانية، ويرى غالب السوريون أن دولة تركية هي الدولة التي تقف مع معاناتهم قدر المستطاع، وانها تمثل بلسم الراحة والأمل لاوجاعهم، لذا لايحبون أن يروا من جنود حدودها اي انتهاك، ولا يتصورونه اصلا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.