غضب بين السوريين في ولاية أضنة بسبب سعر الخبز .. وتوضيح من أحد الأفران (فيديو + صور)

14 يونيو 2019آخر تحديث :
إعلان
غضب بين السوريين في ولاية أضنة بسبب سعر الخبز .. وتوضيح من أحد الأفران (فيديو + صور)

خاص تركيا بالعربي

رصدت تركيا بالعربي عدد كبير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حملات بين العديد من السوريين في ولاية أضنة جنوب تركيا لمقاطعة الخبز السوري.

الحملة المضادة للخبز السوري جاء بحسب ناشطون سوريون في الولاية بسبب رفع سعر ربطة الخبز السوري الواحدة إلى 2.25 أو 2.50 ليرة تركية، وإنقاص الوزن بالتدريج من 700 غرام إلى 500 غرام وتصغير حجم الرغيف وترقيقه وإنقاص عدد أرغفة الربطة الواحدة بحسب قول الناشطين.

هذا وقد قال ناشطون سوريون لموقع تركيا بالعربي أنه وبالإضافة إلى كل ما سبق فقد تم استخدام أنواع طحين سيئة ورخيصة مما أدى إلى امتناع عوائل سورية عن شراء الخبز السوري من أصحاب البقاليات في الولاية على حد قول الناشطون.

إعلان

وقال ناشطون أن سبب هذه الفوضى هو التنافس بين أصحاب الأفران و عدم وجود رقابة من وزارة التموين التركية ومن إدارة المخابز وعدم تحديد السعر والوزن والجودة.

وتضامن أصحاب البقاليات في ولاية أضنة والبالغ عددهم 400 بقَّال مع المستهلكين في حملة المقاطعة وامتنعوا عن تنزيل الخبز السوري من الأفران اليوم الجمعة 14 حزيران.

وقام وفد من سكان ولاية أضنة بمقابلة المسؤول عن الأفران في ولاية أضنة وطلبوا منهم مراقبة الأفران وإرجاع السعر إلى وضعه الطبيعي وهو 1.25 ليرة تركية وإرجاع وزن الربطة إلى وزنها الأساسي 700 غرام، بالاضافة إلى مراقبة جودة الطحين والخبز.

كما طالبوا مسؤول الأفران أن يجبروا أصحاب الأفران على توحيد السعر وأن يستخدموا طحين خاص بالخبز بدلاً من طحين البسكويت والمعجنات.

وفي الوقت نفسه قام عدد كبير من العوائل السورية بخبز خبزهم في بيوتهم على الطريقة اليدوية ( الصاج و التنور ).

وقاموا بتصوير الخبز ونشر صورهم مع الخبز في مجموعات الفيسبوك الخاصة بالسوريين في الولاية وعلقوا على منشورات حملة مقاطعة الخبز السوري بهذه الصور.

كما شهدت عدة ولايات تجاوباً مع الحملات لمقاطعة الخبز السوري كولاية عنتاب وقيصري وأزمير وكلس وبورصة والعثمانية.

وقد وصل هذا الأمر إلى المسؤولين الأتراك في هذه الولايات وفي العاصمة أنقرة.

وقدم المسؤولون الأتراك وعوداً قريبة وعاجلة لحسم هذه القضية ومعاقبة كل من يتاجر بلقمة عيش السوريين ويتلاعب بها .

تركيا بالعربي تتواصل مع أحد الأفران العاملة في أضنة

تركيا بالعربي تواصلت مع مدير أحد الأفران العاملة في مدينة أضنا وطرحنا العديد من الاستفسارات على صاحب الفرن ومنها وزن الربطة المباعة حالياً في الأسواق والسبب في ارتفاع سعر الخبز ، بالاضافة لطرحنا سؤالاً عن نوعية الطحين وفيما لو كانت الطحين المستخدم في صناعة الخبز رديء ولا يناسب صناعة الخبز كما يشيع بعض الناس.

وفي جوابة على السؤال الأول فقد قال السيد أحمد مدير فرن التقوى أن سعر الربطة الحالي هو 500 غرام.

وأضاف السيد أحمد لموقع تركيا بالعربي أن ربطة الخبز سابقاً كان 600 غرام وكانت ربطة الخبز تباع بسعر 2.50 ليرة تركي، ولكن الآن تباع الربطة بسعر 2.25 ليرة تركي لأن وزنها أصبح 500 غرام، وبالتالي لا يمكن أن نقول أن سعر الربطة أرتفع وإنما عاد السعر إلى طبيعته بحسب قوله.

إعلان

وأضاف أن من أسباب ارتفاع الخبز هو ارتفاع سعر الطحين وكل ذلك مثبت بالفواتير لديه، حيث كان الطحين يشترى بسعر 75 إلى 76 بينما الآن أصبح السعر 86 إلى 87 وهذه الأسعار موثقة بالفواتير، بالاضافة إلى أن سعر الخميرة أرتفع فاصبح سعر كرتونة الخميرة 80 ليرة تركي بدلاً من 50 ليرة.

وعن دعم الدولة للطحين فقد السيد أحمد أن الدولة تقوم بالفعل بدعم سعر الطحين ولكن لبعض البلديات ولا يشمل هذا الأمر القطاع الخاص، والطحين الذين نشتريه مرتبط بسعر صرف الدولار.

وعن نوعية الطحين المستخدمة فقال أن كل فرن له حق اختيار نوع الطحين الذي يشترونه، ولكن بالنسبة لنا نحن نشتري أجود أنواع الطحين والسبب وراء ذلك هي السمعة، حيث أن الخبز الغير جيد سيرفضه الناس وبالتالي ستضرب سمعة الفرن، وهذا ما لا يريده أحد طبعاً.

وأضاف الأستاذ أحمد أن الأفران التركية من جهتها أشتكت مراراً من تدني أسعار الخبز الذي يتم بيعه من قبل الأفران السورية، وهو ما يضعنا بين طرفي نقيد، فمن ناحية الأسعار لا تعجب بعض الناس، بينما في الحقيقية هناك أصحاب الأفران التركية تقول لنا أسعاركم رخيصة وقد تسببت في اغلاق 7 أفران تركية في أضنة لوحدها.

وأختتم السيد أحمد بالقول أن هناك تعميماً بتوحيد أسعار الخبز وسيتم توزيعه على كافة المحلات السورية برعاية الحكومة التركية وموافقة البلدية ونقابة المخابز التركية.

 

المصدر : تركيا بالعربي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.