توافُق “تركي – أمريكي” حول ملف إدلب في مقابل تناقُض مع الروس

7 يونيو 2019آخر تحديث :
أردوغان وترامب
أردوغان وترامب

تركيا بالعربي

يراها محللون أنها بارقة أمل تنتظر مستقبل مدينة إدلب والتي لجأ إليها ملايين السوريين اللذين نادوا بدولة العدالة والكرامة

مركز دراسات: توافُق “تركي – أمريكي” حول ملف إدلب في مقابل تناقُض مع الروس

اعتبر مركز دراسات أمريكي أن الهجوم الذي شنته فصائل الثورة السورية على قوات روسية خاصة في ريف حماة منذ قرابة الأسبوع يُظهِر تناقض المصالح التركية الروسية وتوافقاً أمريكياً تركياً في سوريا.

ونشر مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” تحليلاً للباحث، زايدر سنايدر، قال فيه إن الهجوم الذي شنه مقاتلون من الجبهة الوطنية للتحرير على القوات الخاصة الروسية المتمركزة في محافظة حماة له آثار أوسع على العلاقات بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة وهو أكثر من مجرد حدث في معارك الحرب الأخيرة.

ورأى الباحث أن وقوع الهجوم قد يعني أن تركيا أجازته، أو على الأقل لم توقفه، في محاولة للضغط على روسيا لإجبار النظام على التراجع عن عدوانه.

واستبعد احتمال دعم تركيا لهذا الهجوم نظراً للمصالح التركية في محافظتَيْ إدلب وحماة، منها منع التدفق الجماعي للاجئين عبر الحدود والحفاظ على موقعها كقوة وسيطة في إدلب وكونها لا تريد تخريب العلاقة مع روسيا نظراً لأنها ستتسلم بعد بضعة أسابيع منظومة الصواريخ الروسية “إس 400″، إلا أنه عاد واستدرك بأنه ربما كان لدى تركيا خطة احتياطية مع الولايات المتحدة، ومن الممكن أن يكون الطرفان قد توصلا إلى نوع من التوافق يطلق يد تركيا لمواجهة القوات البرية الروسية بقوة أكبر.

وختم تحليله بالتأكيد على تضارب المصالح بين تركيا وروسيا، بما في ذلك الوضع في سوريا موضحاً أنه بالرغم من تمكن البلدين من التعاون في أنظمة الطاقة والسلاح، فإنهما يظلان عالقين في الحرب في شمال غربي سوريا.

يُذكر أن “الجبهة الوطنية للتحرير” أعلنت نهاية شهر أيار الماضي تمكن مقاتليها من قتل وجرح عدد من عناصر القوات الخاصة الروسية بعد إيقاعهم بكمين على محور المشاريع في سهل الغاب بريف حماة، كما شنت هجوماً واسعاً من محور “كفر نبودة” وكبدت الميليشيات الروسية خسائر فادحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.