المعارضة السورية تُسقط جيش الأسد بحلب واللاذقية.. وتهزمه في حماة

14 مايو 2019آخر تحديث :
المعارضة السورية تُسقط جيش الأسد بحلب واللاذقية.. وتهزمه في حماة

تركيا بالعربي

المعارضة السورية تُسقط جيش الأسد بحلب واللاذقية.. وتهزمه في حماة

فشلت مليشيات النظام، ليل الأحد/الاثنين، في التقدم بريف حلب الجنوبي وريف اللاذقية، وذلك بعدما تمكنت المعارضة من وقف تقدمها في ريف حماة، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

وأشغلت مليشيات النظام الإيرانية؛ “فيلق المدافعين عن حلب” و”لواء الباقر” و”حزب الله”، ثلاثة محاور انطلاقاً من مواقعها في كتيبة الدبابات والسابقية والمشرفة القريبة من نقطة المراقبة الإيرانية جنوبي حلب.

واستهدفت مناطق المعارضة في خلصة ومزارعها شمالاً، ومنطقة المزارع بين زيتان وبرنة شمالي بلدة العيس. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والمليشيات، تمكنت خلالها المعارضة من التصدي للهجوم، وقتلت عدداً من العناصر وأعطبت آليات عسكرية للقوات المهاجمة.

وردت المليشيات بزيادة وتيرة القصف، وتوسيع الاستهداف المدفعي والصاروخي ليشمل قرى زمار والعثمانية وأطراف الزربة وجزرايا وغيرها.

مصدر عسكري معارض أكد لـ”المدن”، أن المحاور التي أشغلتها مليشيات النظام الإيرانية، شهدت خلال اليومين الماضيين تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع لمسح المنطقة والتحضير للهجمات البرية. وبحسب المصدر، فإن مليشيات النظام الإيرانية تحاول استغلال ارتباك المعارضة في معارك ريف حماة لتحقق تقدماً في جبهات ريف حلب. وقد تستفيد مليشيات النظام الروسية من إشغال إيران لجبهات جنوبي حلب بعد أن باتت فصائل المعارضة تبدي تماسكاً في محاور القتال في ريف حماة. ووفق المصدر، هناك احتمال كبير أن يتم فتح جبهات ريف حلب الجنوبي بالتنسيق بين مليشيات النظام الإيرانية والروسية في حال بقيت جبهات ريفي حماة واللاذقية متماسكة.

وفي جبهات تلال كبانة في ريف اللاذقية، تبدو مهمة المليشيات صعبة للغاية رغم القصف التمهيدي العنيف من الجو والبر. وخسرت المليشيات، ليل الأحد/الاثنين، أكثر من 10 عناصر على من “الفرقة الرابعة”، في محوري عكو وتلة برزة بعدما نفذت المعارضة عملية التفاف على المجموعة المهاجمة واشتبكت معها بشكل مفاجئ. وتبع الاشتباك قصف عنيف شنته المليشيات بالصواريخ، وألقت المروحيات البراميل المتفجرة في محاولة منها لسحب جثث القتلى من منطقة الاشتباك التي رصدتها المعارضة نارياً.

وتتمتع منطقة تلال كبانة بتضاريس وعرة تؤمن الحماية لمن يسيطرعليها. وساعد ذلك المعارضة للحفاظ عليها برغم محاولات المليشيات المستمرة. وأكثر التلال ارتفاعاً في كبانة هي الزويقات والكتف وبرزة ومران ودوير الأكراد، وهي متصلة ببعض أجزائها مع تلال السرمانية في القطاع الشمالي من سهل الغاب والتي تسيطر عليها المعارضة أيضاً. وفي حال سقوط منطقة تلال كبانة لصالح المليشيات فإنها ستشرف نارياً على مساحة واسعة من سهل الغاب وريف جسر الشغور وريف اللاذقية.

وواصلت “الفرقة الرابعة”، إرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف اللاذقية، وجرى تجميع غالبيتها في جبهات تلال كبانة. ونشرت “الرابعة” كتيبة كاملة من راجمات صواريخ “جولان” في تلال الملك والبركان والدبابات؟ ونفذت الراجمات ليل الأحد/الاثنين، أولى عملياتها مستهدفة بأكثر من 100 صاروخ مواقع المعارضة في التلال المقابلة في كبانة.

وردت “الجبهة الوطنية للتحرير”، بقصف مكثف بصواريخ غراد استهدف مواقع المليشيات في جب الأحمر في جبل الأكراد، وقالت الجبهة إنها قتلت عدداً من عناصر المليشيات في المواقع المستهدفة في القصف. وعززت المعارضة مواقعها في جبل الأكراد، ومنطقة تلال كبانة في الساعات الماضية تحسباً لأي تصعيد مفاجئ من جانب المليشيات.

عملت فصائل المعارضة على تعزيز نقاط جبهاتها في ريف حماة الشمالي، ما أوقف تقدم مليشيات النظام الروسية وتثبيت خريطة السيطرة الحالية، بحسب مراسل “المدن” عبيدة الحموي.

وحاولت قوات النظام التقدم على محور حرش الكركات وميدان الغزال في جبل شحشبو في سهل الغاب بريف حماة الغربي، ولكنها فشلت. وتدور اشتباكات في محيط المستريحة وباب الطاقة والشريعة، التي سيطرت عليها مليشيات النظام قبل أيام، على بعد 4 كيلومترات من نقطة المراقبة التركية في شير مغار.

وحاولت المليشيات التقدم على محور الهبيط، لكن فصائل المعارضة كانت قد عززت مناطق تمركزها، ما منع قوات النظام من التوسع خارج بلدة كفرنبودة. ويسبق أي محاولة تقدم لقوات النظام تمهيد من الطيران الحربي والمروحي والقصف المدفعي، إذ تتبع المليشيات سياسة الأرض المحروقة قبل تقدمها. ومع ذلك يبدو أن المليشيات قد باتت عاجزة عن إحراز أي تقدم في ريف حماة، ما أجبرها على فتح محاور قتال جديدة في جبل الأكراد في اللاذقية وريف حلب الجنوبي الغربي.

التعزيزات العسكرية من كافة التشيكلات المعارضة، كانت قد بدأت الوصول إلى جبهات ريف حماة الشمالي. واستقدمت “الجبهة الوطنية للتحرير” تعزيزات عسكرية معظمها من “حركة أحرار الشام”.

إذ يعتبر سهل الغاب المركز الرئيسي لـ”أحرار الشام” قبل أن تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام” وتجبر “الأحرار” على ترك المنطقة والانتقال إلى عفرين أو اعتزال القتال. “تحرير الشام” كانت قد وضعت يدها على سلاح “الأحرار” الثقيل، وحلّت “الحركة” في عدد من بلدات سهل الغاب. تعزيزات “الأحرار”، إلى جانب بقية التشكيلات، التي وصلت مؤخراً كان لها الدور الكبير بوقف تقدم مليشيات النظام في سهل الغاب.

المصدر: موقع المدن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.