نصر الحريري لـ”تركيا”: أنتم دولة ضامنة في “أستانا” ولكم دوريات على الأرض

10 مايو 2019آخر تحديث :
نصر الحريري
نصر الحريري

أخبار تركيا بالعربي

نصر الحريري لـ”تركيا”: أنتم دولة ضامنة في “أستانا” ولكم دوريات على الأرض.. أوقفوا مجا ز ر إدلب

طالب رئيس”هيئة التفاوض العليا السورية”، نصر الحريري، اليوم الخميس، تركيا بالتحرك لوقف مجازر إدلب، بوصفها دولة ضامنة في “أستانا” ولها دوريات على الأرض.

وقال “الحريري” في مؤتمر صحفي: إن “تركيا تقوم بجهود كبيرة من أجل وقف هجوم قوات الأسد على المنطقة، وتفعيل الالتزام باتفاق سوتشي الموقع مع روسيا في أيلول الماضي”.

وشدَّد على ضرورة أن تكثف أنقرة الجهود والتفاعل مع المجازر في إدلب بكل المستويات، والعمل بكل الطرق من أجل إيجاد عوامل ضغط وقوة تستخدم ضد النظام وداعميه من أجل وقف الحملة العسكرية.

وأوضح “الحريري”، أن تركيا تعتبر من الدول الضامنة لاتفاق أستانة، إلى جانب روسيا وإيران، ولها نقاط مراقبة ودوريات على الأرض.

وتشهد المنطقة في أرياف إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.

حماة.. الجيش الحر يكبد قوات الأسد خسائر بشر ية ومادية

أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر الخميس، عن مقتل عناصر لقوات النظام السوري وتدمير آليات عسكرية لهم باستهداف مواقعهم في محافظة حماة وسط سوريا.

وقالت “الجبهة الوطنية” في بيان مقتضب، إنها دمرت قاعدة كونكورس لقوات النظام وقتلت مجموعة منهم على في محيط قرية “تل هواش” التابعة لناحية قلعة المضيق، بعد استهدافهم بصاروخ كونكورس.

وأضافت في بيان آخر، أنها دمرت سيارة نوع “زيل” للنظام محملة بالذخيرة ومدفع “130”على حاجز “الآثار” في محيط مدينة قلعة المضيق بعد قصفهما بصاروخ كونكورس.

كذلك تمكن مقاتلو “الجبهة الوطنية” من تدمير دبابتين للنظام واحدة في محيط قلعة المضيق والأخرى على حاجز “المكاتب” بالمنطقة نفسها، وذلك باستهدافهما بصاروخين مضادين للدروع.

وسيطرت قوات النظام في وقت سابق الخميس، على بلدة قلعة المضيق وقرى الكركات والشريعة والتوينة وباب الطاقة شمال مدينة حماة، دون أي مقاومة من قبل فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، الذين انسحبوا من المدينة قبل يومين.

وكانت قوات النظام تقدمت خلال الأيام الماضية لعدة مواقع في حماة بعد مواجهات مع الكتائب والجيش الحر، حيث جاء ذلك بعد أيام من القصف المكثف للنظام وروسيا على شمال حماة وإدلب، الأمر الذي أدى لمقتل وجرح المئات من المدنيين ونزوح الآلاف.

أيام ثقيلة يشهدها ريف مدينة حماة السورية، حيث شنّ الطيران الحربي الروسي مئات الغارات وألقت مروحيات قوات النظام عشرات البراميل المتفجرة على المنطقة المحاذية لريف إدلب الذي يتعرض أيضاً لقصف عنيف، هذا التصعيد تبعه تحرّك للآلة العسكرية لقوات النظام والميلشيات المرافقة له فيما يبدو على أنه بدء عملية عسكرية للسيطرة على مدن ومواقع ريف حماه بالكامل.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها جنود من قوات الأسد وجنود روس، أمس، سيطرتهم على مدينة كفرنبودة بعد تدمير الكثير من بيوتها، فيما يتوعد الجنود بالسيطرة على إدلب والانتقام منها. وتعتبر كفرنبودة من خطوط الدفاع الأولى عن إدلب وريفها، غير أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا أن قوات النظام تواصل تقدمها وأنه سيطرت على بلدة قلعة المضيق، وهي الشريان التجاري بين مناطق الأسد والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

السيطرة على هذه المناطق من قبل الأسد ينسف اتفاق سوتشي الموقّع بين تركيا وروسيا، الذي جرى على إثره نشر نقاط مراقبة تركية في عدة مناطق بشمالي سوريا، إلا أن هذه النقاط لم تسلم أيضاً من القصف، فقد قتل ضابط تركي وجُرح آخرون بقصف مدفعي على نقطتهم، كما تعرضت مواكب عسكرية تركية للاستهداف المباشر من رصاص قوات النظام، دون ردٍّ تركي يذكر.

من جانبها أعلنت روسيا أن قصفها لمناطق في محافظة إدلب سيستمر بالتنسيق مع تركيا، ردًا على ما وصفتها بـ”الهجمات الإرهابية”، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. وقال فيرشينين، إن “تصرفات قوات الحكومة السورية وقوات الفضاء الروسية في منطقة إدلب هي رد فعل على الهجمات الإرهابية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.