محكمة تركية تبدأ باستجواب والي بولو بسبب السوريين

9 مايو 2019آخر تحديث :
رئيس بلدية ولاية بولو التركية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، تانجو أوزجان
رئيس بلدية ولاية بولو التركية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، تانجو أوزجان

ترجمة وتحرير تركيا بالعربي

قالت وسائل إعلام تركية أن محكمة تركية وجهت أسئلة لرئيس بلدية بولو “تانجو أوزجان” بسبب السوريين.

وبحسب ما ترجمت تركيا بالعربي نقلاً عن موقع mynet أنه وبعد منع المساعدات الانسانية عن السوريين في بولو قدمت المنظمات الإنسانية اعتراضاً الذي تجاوب معه نائب وزير الداخلية لفتح تحقيق مع رئيس بلدية بولو و معاونيه.

حيث قدمت المحكمة عدد من الأسئلة ومنها ما هو عدد السوريين في مدينة بولو وعن كمية المساعدات التي قدمتها البلدية للسوريين خلال ٧ سنوات.

وعن السوريين المالكين لاذن عمل وبموجبه لديهم محلات تجارية ومن لديه محلات تجارية بدون اذن عمل.

ومع العلم أن عدد السوريين لا يتجاوز ٣ آلاف نسمة في هذه المدينة .

ومن المفترض أن ترد بلدية بولو على هذه الأسئلة في مدة أقصاها ٧ أيام وتجاوزت المدة حدها لتصل إلى ١٥ يوم ولم ترد بلدية بولو.

هذا ومازالت التحقيق والمحكمة جارية.

أول رد رسمي من حزب العدالة والتنمية حول تصريحات رئيس بلدية بولو بحق السوريين

وفي أول رد من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حول التصريحات التي وجهها رئيس بلدية بولو الجديد “تانجو أوزكان” بأنه سيقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين في ولايته، فقد جاء الرد صاعقاً من قبل الحزب الحاكم.

فقال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك بحسب ما رصدت تركيا بالعربي وترجمته إلى العربية أنه ولأول مرة في حياتنا السياسية نرى هذه الدرجة من العنصرية التي كانت من قبل رئيس البلدية.

وتابع عمر جليك أنه وبمجرد أن أصبح رئيس بلدية، أعلن قطع المساعدات عن السوريين، بالاضافة إلى ذلك بدأ رئيس هذه البلدية بتقبيل القرآن الكريم.

ننصحه بقراءة القرآن الكريم الذي قبّله، فلو قرأه سيرى سوة البقرة الآية 177، لو قرأ هذه الآية كان سيعلم ماذا أوصتنا من أجل الإنسانية جمعاء:

لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ.

وتابع جليك أن هذه المبادئ متجذرة في أمتنا من دعوة هذه الآية منذ البدايات الأولى لتاريخنا، لقد فتحنا قلوبنا لليهود اللذين فروا من إسبانيا.

وأضاف أن العبادة ليست حركات نحرّك بها رؤوسنا لليمين والشمال، ولهذا السبب فتحت أمتنا أبوابها أمام كل المظلومين طوال تاريخها.

وكان “تانجو أوزكان” مرشح حزب “الشعب الجمهوري” الفائز برئاسة بلدية “بولو” شمال غرب تركيا، رسالةً شـ.ديدة اللهجة للسوريين حول اتخاذه قراراً بمـ.نع منحهم أي تراخيص عمل في المدينة، فضلاً عن مـ.نعه أن يتم تقديم أي مساعدة مالية أو عينية لهم من بلدية المدينة.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن “أوزكان” قوله بعد تسلمه منصب الرئيس الجديد للبلدية، والذي قال: “لن أعطي السوريين تراخيص عمل، وليذهبوا إلى المحاكم إن أرادوا”.

كما سبق وأن توعد “أوزكان” في فيديو سابق قبل الانتخابات بقـ.طع كل المساعدات المرتبطة بالبلدية عن السوريين، وإيقـ.اف منح تراخيص العمل لهم.

وقال “أوزكان” إنه “لن أعطي ولو قرش واحد كمساعدة لأي سوري”، مشيراً إلى أنهم “يأخذون مساعدات من المنظمات الدولية ومن الهلال الأحمر التركي”.

زاعماً في حديثه للصحفيين إن السلطات التركية كانت قد قدمت لهم حوالي 200 مليار ليرة تركية كمساعدات، على حـ.د قوله.

رئيس بلدية أغري يوجه رسالة أخوية للسوريين

في رد صاعق من قبل مرشح حزب العدالة والتنمية والفائز بمنصب رئيس بلدية أغري التركية، فقد وجه رداً صاعقاً لرئيس بلدية بولو التركية والذي فاز بها مرشح حزب الشعب الجمهوري “تانجو أوزجان”.

فقد وجه السيد صافجي صايان رئيس بلدية أغري أقصى شرق تركيا والقريبة من الحدود مع إيران في تغريدة له على تويتر للسوريين الموجودين في ولاية بولو قائلاً لهم:

إلى السوريين الموجودين في ولاية بولو.. ننتظركم في ولاية أغري، نحن نتقاسم رغيف خبزنا.

ووجه السيد صايا في تغريدته توبـ.يخاً لزميلة رئيس بلدية بولو الجديد قائلاً له: لا يكفي تقبيل المصحف ولكن يجب أن تطبق بما جاء فيه أيضاً.

من جهة ثانية كان رئيس بلدية بولو الجديد “تانجو أوزجان” قد أصدر تعليمات بقطع المساعدات العينية والمادية عن الأجانب المقيمين في الولاية.

وجاء في نص البيان الخطي، والذي تمّ إرسال نسخة منه إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والثقافية التابعة للبلدية: “يحصل الأجانب المقيمون في بلادنا على (مساعدات التكافل الاجتماعي) المقدمة من قبل السلة الغذائية للأمم المتحدة ووزارة الخدمات الاجتماعية والعمل والهلال الأحمر التركي، ولهذا الرجاء عدم تقديم أي مساعدات مادية وعينية من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والثقافية لأي أجنبي مقيم في بولو”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ “أوزجان” كان قد نشر عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تسجيلا مصورا، وعد الناخبين الأتراك بعدم إعطاء قرشا واحدا من ميزانية البلدية للسوريين المقيمين في الولاية”.

ومن جانبه”كمال دنيز بوزكورت” مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، والفائز برئاسة بلدية أسنيورت، عقب الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار المنصرم، أفاد بأنّ بلديّته ستتخذ جملة من القرارت الجديدة فيما يتعلّق بالمحال التجارية الخاصة بالسوريين.

وكان بوزكورت قد لفت إلى أنّ أعداد السوريين المسجلين رسمياً في الحي تتراوح من 40 إلى 50 ألفاً، فيما تبلغ أعداد غير المسجلين رسميا من 100 إلى 150 ألف سوري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.