التزوير شيء والديمقراطيه شيء آخر

7 مايو 2019آخر تحديث :
التزوير شيء والديمقراطيه شيء آخر

خاص تركيا بالعربي / الإعلامي علاء عثمان

ما أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية اعادة الانتخابات في مدينة إسطنبول الأكبر في تركيا بسبب التجاوزات التي لحقت الانتخابات في 31 مارس الماضي حتى بدأ الذباب الالكتروني الهجوم الشرس على الديمقراطية التركية متغافلين عما حصل ألا وهو التزوير والتجاوزات.

فبحسب اللجنه العليا للانتخابات التركية في اسطنبول فان هناك تجاوزات قد حصلت بالفعل على أرض الواقع وهو ما يستدعي الغاء الانتخابات نهائيا واعادة تعيين موعد جديد لانتخابات جديدة في مدينة إسطنبول.

وبما أن مدينة إسطنبول ليست مدينة صغيرة يمكن التغاضي عنها في موضوع كبير مثل التزوير و التجاوزات التي حصلت باعتراف ليس حزب العدالة والتنمية فقط وانما باعتراف اللجنة العليا للانتخابات والحركة القومية.

ماذا يريد الذباب الالكتروني

بات من المعلوم للجميع أن الهم الاول للذباب الالكتروني هو الهجـ.ـو م على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بغض النظر عن الموضوع نفسه ولماذا حصل ذلك وهل هو قانوني أم غير قانوي، وليس همهم الديمقراطيه التركية او التزوير والتجاوزات التي حصلت في انتخابات مدينة إسطنبول المحلية والتي تم اثباتها من قبل اللجنه العليا للانتخابات، وبالتالي هم يبحثون عن شماعة ليصبوا حقدهم على الرئيس أردوغان، لأنه ببساطة انسان صادق وهو أمر لا يمكن إنكاره عليه، وبالتالي هذا الأمر يحرك مشاعر الكراهية ضده من قبل المداهنين للغرب والذي لا يرضى الخير لنا جميعا.

يجب توضيح نقطة مهمة جدا وهي ان اللجنة العليا للانتخابات في تركيا هي لجنة مستقلة تماما لا تقبل الضغوط من رئيس الجمهورية او من اي حزب من الاحزاب وانما تعمل على ارض الواقع و بالارقام والحقائق التي اكتشفها هي بنفسها، وأن كل ما يفكرون به، إنما هو مرض تعيشه بلدانهم ويظنون أن تركيا مثلهم.

أثبت التجارب الانتخابية السابقة والحالية والطعون التي كانت تقدم من قبل المعارضة أيضاً عندما يخسرون أنه شيء قانوني، وبالتالي لا علاقه للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وكل ما تكلم به هو كونه رئيساً لأحد الأحزاب في تركيا وأن لديه شكوك بوجود تجاوزات وتزوير في انتخابات مدينه اسطنبول ويجب اعاده الانتخابات، هذا كل ما فعله اردوغان.

لو فاز حزب العداله والتنميه في انقره وفي اسطنبول فهل كان حزب الشعب الجمهوري سيسكت!!! ..  طبعا لا ، فسوف يتقدم بالعديد من الشكاوى امام اللجنه العليا للانتخابات وهو ما حصل فعلا في السنوات الماضيه وقد استجابت اللجنه العليا للانتخابات للعديد من طلبات المعارضه بخصوص العديد من صناديق الاقتراع او المناطق الانتخابيه.

اذا الهم الأول للذباب الالكتروني هو تشـ.و يه سمعه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان و حزب العداله والتنميه وليس الديمقراطية التركية وحقوق الاحزاب في تقديم الاعتراضات والطعون، وهو أمر يكفله الدستور لكل الأحزاب.

ما سبب هذا الحقد على أردوغان

بات من المعروف للجميع أن الحقد الكبير الذي يكنه الذباب الالكتروني والذي يقف خلفه طبعاً شخصيات سياسية كبيرة في بعض الدول الخليجية والعربية، هو التطور الكبير الذي حصل في تركيا على جميع الأصعدة مع وجود الخلفيه الاسلاميه التي يتمتع بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحبه للاسلام بشكل كبير ودفاعه عن الاسلام في كل المحافل الدوليه، وهو ما يغيظ الكثير من السياسيين العرب وأعوانهم من الذباب الالكتروني.

يجب ان يعلموا اولا ان تركيا دوله ديمقراطيه وهذا ليس باعتراف تركيا وانما باعتراف اعرق الديمقراطيات في العالم بان الانتخابات التي يفوز بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنما هي انتخابات ديمقراطيه وينجح دائما بنسبه ضئيلة فوق النسبة المطلوبة للنجاح وهو أمر لا يعرفه السياسيين العرب للأسف الشديد، ولكنه أمر موجود في ألمانيا وأميركا وفرنسا… فكيف مسموحاً لزعماء وأحزاب تلك الدول أن تنجح بنسب ضئيلة وغير مسموح لأردوغان.!!!! .. إنه صوت الشعب أيها السادة !!.

اذا ان يجب عليهم ان ينظروا بشكل جيد الى بلادهم قبل ان ينظروا الى الاخرين!!.

فهل نجد في السعودية ومصر والامارات ديمقراطيه مثلا !!!

طبعا لن نجد.

التزوير شيء والديمقراطيه شيء اخر

وفي ملخص الحديث يجب أن يعي الذباب الالكتروني ويشغلوا عقولهم أن التزوير والتلاعب بالنتائج مرفوض رفضاً قاطعاً ليس في تركيا فقط وإنما في كل دول العالم.

فعندما يكون هناك اثبات بان تزويراً قد حصل فانه سيتم الغاء الانتخابات ان كان الامر في تركيا او في فرنسا او في الولايات المتحده الامريكيه او كندا.

فالتزوير أمر غير مقبول عند أحد وهذا ما يجب ان يفهمه وهؤلاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.