بعد 27 عامًا من تدميره.. الآذان يصدح مجددًا بمسجد “ألاجا” العثماني بالبوسنة

6 مايو 2019آخر تحديث :
بعد 27 عامًا من تدميره.. الآذان يصدح مجددًا بمسجد “ألاجا” العثماني بالبوسنة

تركيا بالعربي

بعد 27 عامًا من تدميره.. الآذان يصدح مجددًا بمسجد “ألاجا” العثماني بالبوسنة

شارك وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرسوي، والمدير العام للأوقاف في تركيا عدنان أرتم، ومسؤولون آخرون، في مراسم افتتاح مسجد “ألاجا” التاريخي العثماني في البوسنة والهرسك، والذي دمرته قوات صرب البوسنة عام 1992، أعيد ترميمه بدعم من تركيا.

وبدأت الأعمال لإعادة بناء المسجد الواقع ببلدة فوتشا، عام 2014، بدعم من المديرية العامة للأوقاف في تركيا.

وشهدت بلدة فوتشا بشرق البوسنة عمليات اضطهاد وقتل جماعي لغير الصرب أثناء الحرب التي دارت بين عامي 1992 و1995.

وقال محمد يوسيتش، رئيس المجلس البلدي لفوتشا، لوكالة رويترز، إن المسجد الذي أعيد بناؤه يجدد الأمل في عودة سكان ما قبل الحرب ويتيح “بداية جديدة في فوتشا”.

وقال حسين كافازوفيتش زعيم الطائفة المسلمة في البوسنة، أثناء مراسم الافتتاح “نشهد اليوم ميلاد أمل جديد في أن يجد الناس السلام في هذا المكان”.

وتوافد آلاف المسلمين على فوتشا، السبت لحضور افتتاح المسجد الذي يعود للقرن السادس عشر، وكان أحد أبرز روائع الفن المعماري العثماني الكلاسيكي في البلقان قبل تدميره.

وقبل الحرب كانت نسبة المسلمين البوسنيين، أو البوشناق، 51 في المئة من إجمالي عدد السكان بالمدينة البالغ 41 ألف شخص، بينما كان معظم الباقين من الصرب.

والآن لم يتبق سوى ألف شخص من البوشناق وسط السكان البالغ عددهم 18 ألفا.

وقال أحد المصلين ويدعى سليمان جماليا (65 عاما) “كل ما له علاقة بالإسلام من حضارة أو ثقافة دُمر”.

يقع مسجد ألاجا في واد على نهر درينا ويعرف أيضا بالمسجد الملون. وكان المسجد واحدا من 17 مسجدا عثمانيا في فوتشا، دمرت خمسة منها خلال الحرب العالمية الثانية، وهدمت المساجد الباقية وعددها 12 مسجدا خلال الحرب التي دارت رحاها في التسعينات.

ورغم مرور 24 عاما على الحرب المدمرة التي دارت بين البوشناق المسلمين والصرب الأرثوذوكس والكروات الكاثوليك، ما زالت البوسنة تشهد انقسامات على أسس عرقية وتمنع مجموعات متنافسة تحقيق المصالحة والإصلاح المطلوبين للانضمام للاتحاد الأوروبي.

المصدر: ترك برس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.