صحيفة روسية: هل يبدأ الهجوم على إدلب؟

29 أبريل 2019آخر تحديث :
الجيش الروسي
الجيش الروسي

تركيا بالعربي

صحيفة روسية: بعد محادثات أستانا.. هل يبدأ الهجوم على إدلب؟

يفيد تقرير نشرته صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية أن جولة المحادثات السورية الأخيرة بكازاخستان لم تؤد للنتائج المنتظرة، ويتساءل ما إذا كان هذا من شأنه أن يؤدي لإطلاق الهجوم على إدلب.

وتشير الكاتبة ليوبوف شفيدوفا في تقريرها إلى أن كبار مسؤولي روسيا وتركيا وإيران ناقشوا -إلى جانب ممثلين عن سوريا وضيوف آخرين- مستقبل سوريا وفرص إخراجها من الأزمة.

وتضيف أن الوضع في سوريا لم ينفرج بعد، حيث ما زالت البلاد تعيش واقع حرب ومشاكل متفاقمة، أخطرها احتمال تفككها وانقسامها إلى مناطق مستقلة بذاتها.

وترى أن من بين هذه المناطق التي تسعى للانفصال، تبرز الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، كما يبرز احتمال “احتلال” تركيا لشمال غرب سوريا، على حد قولها.

وتنسب شفيدوفا إلى الخبير العسكري والإستراتيجي السوري هيثم حسون قوله “بعد اجتماع أستانا، فينبغي استئناف العملية العسكرية للجيش العربي السوري بمساعدة القوات الروسية، وذلك ضد الانفصاليين المنتشرين في إدلب”.

هجوم

ويشير حسون إلى أن إدلب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة كانت على وشك أن تقتحم العام الماضي، غير أنه تقرر التخلي عن المخطط، وذلك بناء على طلب تركيا، دون التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف حتى الآن.

ونقلت الكاتبة عن حسون القول إن “الهجوم على إدلب سيبدأ قريبا، وهو ما يعني بداية الحرب ضد تركيا التي تحاول بكل قوتها الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة”.

وترى الكاتبة شفيدوفا أنه في حال لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صدّ النظام السوري وإرغامه على التراجع عن تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، فإنه لن يستطيع بعد ذلك الحفاظ على دور الزعيم.

لاجؤون

ويضيف التقرير أن تنفيذ هذا السيناريو على أرض الواقع في إدلب من شأنه أن يهدد بتدفق موجات أخرى من اللاجئين السوريين إلى تركيا، وأن مئات الآلاف من السوريين سيحاولون الوصول إلى هذه الدولة المجاورة، ولاسيما في ظل تقلص الخيارات المتاحة أمامهم، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خلق مشاكل جديدة بالنسبة للاقتصاد التركي.

وتشير شفيدوفا إلى أنه في حال كانت روسيا تخطط حقا لشن حرب في إدلب، فإن الحرب ستكون موجهة ضد تركيا بالدرجة أولى، وأنه يتعين عليها مواجهة تركيا بالطريقة نفسها التي تعتمدها في حربها ضد المعارضة السورية.

غير أن الكاتبة شفيدوفا نقلت عن المستشرق والعالم السياسي الروسي أوليغ جوشين القول إن احتمال تنفيذ عملية عسكرية في إدلب في الوقت الراهن يعتبر ضعيفا جدا، موضحا أنه دون موافقة تركيا ودون تنسيق واضح معها بشأن هذه العملية، فإن موسكو لن تجرؤ على القيام بخطوة من هذا النوع، خاصة إذا أرادت الحفاظ على علاقات جيدة مع أنقرة.

تنسيق ومتاعب

وتضيف شفيدوفا بأن تنفيذ روسيا لعملية عسكرية في إدلب بالتعاون مع الجيش السوري دون التنسيق مع تركيا ليس من شأنه أن يتسبب لأنقرة بأزمة، لكنه سيخلق أمامها كثيرا من المتاعب، وذلك على غرار ارتفاع تكاليف إقامة اللاجئين السوريين، الذين سوف يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون لاجئ.

ويرى جوشين -كما تقول الكاتبة- أن إدلب تضم بعض المسلحين الذين من مصلحة أنقرة دحرهم من المنطقة، وفي حال تنفيذ العملية، فإن هذا يعني أن الدول الثلاث مجتمعة -تركيا وروسيا وسوريا- قد توصلت إلى حل مناسب بهذا السياق.

المصدر : الصحافة الروسية,الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.