سيناريو سقوط الأسد وإصدار البيان رقم واحد

25 أبريل 2019آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

تركيا بالعربي

ربما لم يسبق للسوريين أن انتظروا البيان رقم واحد كما حالهم هذه الأيام، وللبيان رقم واحد مجموعة احتمالات:

أن يقوم مجموعة من العسكر الموالين للروس بتكبيل يدي بشار الأسد وسوقه إلى (سجن آمن).

أن يتم اغتياله بوسيلة ما من وسائل الاغتيال السياسي.

أن يعلن استقالته بإرادته (وليس ثمة عاقل يعرف شخصية بشار الأسد يصدّق أنه سيفعلها).

ما الذي يحدو بنا للقول بأن الوقت قد حان للبيان رقم واحد؟

أولاً: الصراع الروسي الإيراني على من سيمتلك سوريا، بات صراعاً جلياً تعبيراته ظهرت في حركة تبدلات هائلة في الجيش وفي المؤسسة الأمنية، والتبدلات كانت لصالح الروس في شق منها.

ثانياً: استحالة ديمومة هذا الصراع في نقطة هي محصلة الصراع صفر.

ثالثاً: من غير الممكن لبشار الأسد أن يتزوج الاثنين شرعاً.. الروسي والإيراني، وبالتالي عليه الاختيار.

كل ذلك وما زلنا عند نقطة واحدة هي الصراع الروسي الإيراني، غير أن ثمة ماهو اكثر أهمية من ذلك، فالموقف الأمريكي بات واضحاً، صريحاً، لايشوبه تردد الرئيس السابق أوباما، فيما يبدو إصرار الرئيس ترامب، إصراراً بلاد حدود على إزاحة بشار الاسد من الحكم، وبضربة واحدة إخراج الإيرانيين من سوريا.

هذه عوامل صراع الخارج مع الخارج غير أن ما يحدث للداخل السوري، وتحديداً تفاقم الأزمة الاقتصادية، بانعكاساتها على حياة الناس، قد ارتدت لتدمّر الجدار الاجتماعي الذي يسند بشار الأسد ظهره إليه، فالأزمة اجتاحت جميع السكان بمن فيهم الموالون لبشار الأسد، بما جعل بشار الأسد يتيماً على كل الأصعدة، فعلى مستوى داعميه الدوليين، فقد الداعم الدولي أسباب دعمه لبشار الأسد، وعلى المستوى الداخلي انهارت القاعدة الاجتماعية التي يقف عليها، ولن تكون التسوية المقبلة لسوريا سوى بالاستغناء عنه، لحساب مجهول قد تتضح ملامحه في الايام القليلة المقبلة، ولن يكون هذا المجهول سوى توافق إرادات الروسي / الأمريكي، ولا بد من استشارة المملكة السعودية، دون إهمال الرأي التركي.

الكل بات متوافقاً على جملة هي:

game over

وثمة مقربون من بشار الأسد، باتوا يستعدون للنزول من سفينته الغارقة، بعضهم من رجال الاقتصاد، وجزء منهم من المؤسسة العسكرية، وكل ملامح الحالة تستدعي القول:

البيان رقم واحد على الباب.

كل ما تبقى هو:

من سيصيغ نصّ البيان.

المصدر : مينامينا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.