الحلم التركي يقترب من التحقق

17 أبريل 2019آخر تحديث :
أردوغان
أردوغان

أخبار تركيا بالعربي

الحلم التركي يقترب من التحقق.. الاقتصاد سيزداد قوّة.. وملف الشمال السوري سيتم حلّه.. محلل سياسي تركي يوضح كيف؟!

الملف السوري في أولوليات الحكومة التركية بعد الاقتصاد

أكد المحلل السياسي التركي الدكتور محمد جانبكلي أن الملف السوري يأتي على أولويات الحكومة التركية، وهو بعد ملف تحسين الاقتصاد التركي مباشرة، وقبل ملف تطوير الصناعات العسكرية .

وقال الدكتور جانبكلي، الثلاثاء 16 أبريل/ نيسان 2019 في حوار خاص مع موقع “مدى بوستمدى بوست” إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستركز على ثلاثة ملفات رئيسية خلال السنوات الأربعة القادمة، وهي بالترتيب: الاقتصاد، الملف السوري، تطوير الصناعات العسكرية التركية.

قريباً.. الاقتصاد التركي سينطلق بسرعة البرق

الدكتور جانبكلي، أشار إلى أن البعض لا يعلمون بأن الاقتصاد التركي يمر حالياً بأصعب مراحله، وذلك بسبب الضغوط الخارجية الكبيرة عليه، بالإضافة للحملات المنظمة التي تستهدف الليرة التركية، فضلاً عن تلاعب البنوك بتصنيفات تركيا الإئتمانية.

ولكن رغم ذلك، توقّع جانبكلي أن يعود الاقتصاد التركي إلى الانطلاق بسرعة البرق، إذ أن لدى الحكومة التركية مشروع كبير جداً تراقبه عن كثب وقد أوشك على الاكتمال.

ويتمثّل مشروع الحكومة في التركيز على إنهاء مشاريع الطاقة الكبرى في البلاد، حيث يوجد حالياً العديد من المشروعات التي أعدّتها الحكومة التركية لحل مشكلة الطاق، مثل “سد يوسفلي” قرب الحدود مع جورجيا، وهو ثالث أكبر سد من حيث الارتفاع في العالم، بالإضافة إلى سد “اليسو”، ومشروع الطاقة الكبير “محطقة آق قويو النووية”، ومشروع التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط .

وحول أثر تلك المشاريع في الاقتصاد التركي حالياً، وأثره المستقبلي، أوضح المحلل السياسي التركي أن الكثير من المشاريع الحكومية التي جرى الإنفاق عليها في مجال الطاقة لم تصل حتى الآن إلى مرحلة إعادة السيولة، وعليه تسبب عبء على الاقتصاد التركي في الوقت الراهن.

كما أن جزء كبير من ديون تركيا الخارجية هو في هذه المشاريع التي أوشكت على الانتهاء، وستنتهي في غضون السنوات الأربعة المقبلة، ما يعني أنّها ستسترد قيمة الديون مع الأرباح.

وأوضح الدكتور جانبكلي لموقع “مدى بوست” أن الوضع الحالي يتيح لخصوم تركيا أن يستخدموا الضغط على الاقتصاد التركي لإعاقة إعادة السيولة وإنهاء هذه المشاريع الكبرى التي في انتهائها ستوفر لخزينة الدولة التركية أكثر من 40 مليار دولار، أي حوالي 30٪ من واردات تركيا.

ومن أجل ما سبق ذكره، ستقوم الحكومة التركية بالتركيز على ملف الاقتصاد بالدرجة الأولى، وكي يتم تحقيق مشروع 2023 الكبير، والذي يوافق الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية.

وتوقع جانبكلي أن تسعى الحكومة التركية في الوقت الحالي إلى تهدئة الأوضاع مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أو المراوغة لكسب المزيد من الوقت، معتبراً أن زيارة وزير الخزانة التركي براءات البيرق بالأمس للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأتي في هذا الإطار، مؤكداً أنه حمل رسالة من الرئيس التركي أردوغان لترامب.

الشمال السوري .. تركيا ستسعى لحل هذا الملف بأسرع وقت
أما عن الشمال السوري، قال الدكتور محمد جانبكلي :”في الحقيقة أن ثاني أهم ملف للحكومة التركية هو ملف الشمال السوري، فتركيا تسعى جاهدة لحل هذا الملف في أسرع وقتٍ ممكن، وذلك لعدّة أسباب أهمها تأمين الحدود التركية من الميليشيات الانفصالية التي استنز فت الدولة التركية كثيراً، والقضاء على حلمها وحلم من يدعمونها في تقسيم الدولة التركية”.

كذلك من الأهداف التركية على مدى المستقبل البعيد، إنشاء حزام أمني لتركيا عبر إقامة مناطق آمنة تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، وإعادة الحياة مجدداً للشمال السوري، فضلاً عن “سحب حجج المعارضة التي لا تتوانى لحظة في استخدام ورقة معاداة اللاجئين من أجل الترويج لبرامجها الانتخابية”.

الصناعات الدفاعية التركية .. حلم شارف على الانتهاء

وأكد الكاتب التركي الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة لـ “مدى بوست”، أن الضغوط الخارجية على تركيا فيما يتعلق بالصناعات العسكرية شارفت على الانتهاء، وذلك كون تركيا باتت اليوم تصنّع الكثير من أسلحتها محلياً، ولم يبقى لها سوى مشروعين مهمين جداً ستسعى إلى تحقيقهما.

هذان المشروعان هما :” مشروع المقاتلة الوطنية، والذي هو مع شركات بريطانية، ومشروع نظام دفاع جوي تركي، وهو أهم وأخطر مشروع تسعى تركيا إلى تحقيقه”.

يذكر أن الحلم التركي يتمثّل في الخطة التي وضعتها الحكومة بالتمكن من الاعتماد الذاتي على التسليح عبر إنتاج تركيا لأسلحتها بنسبة 100٪، وذلك ضمن برنامج يجري العمل عليه ومن المتوقع أن ينتهي في عام 2023.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.