طفح الكيل بأنقرة

12 أبريل 2019آخر تحديث :
أردوغان غاضب
أردوغان غاضب

طفح الكيل بأنقرة

“أنقرة سئمت من منظومات واشنطن”، عنوان مقال إيفان سينيرغييف، في “كوميرسانت، حول إمكانية أن تشتري تركيا بطاريات إضافية من إس 400 ومقاتلات سو 35 الروسية.

وجاء في المقال: صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن أنقرة يمكن أن تشتري كتائب إضافية من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات Triumph S-400 وربما مقاتلات روسية.

وأوضح أن هذا سيحدث إذا رفضت الولايات المتحدة تزويدها بصواريخ باتريوت وطائرات F-35.

في الكرملين، في معرض تعليقهم على هذه المعلومات، أعلنوا أن “روسيا لديها القدرات والكفاءات التكنولوجية لتحقيق ذلك، وبالطبع، تبحث عن فرص لتوسيع التعاون التقني العسكري”.

حتى الآن، بين روسيا وتركيا عقد واحد لتزويد القوات المسلحة التركية بأربع كتائب من S-400 Triumph في صيف العام 2019. تقدر الصفقة، التي تشمل تسليم مكونات مختلفة من المنظومة، وصواريخ 40N6 وتدريب كوادر الأتراك، بنحو 2.5 مليار دولار، يغطي منها 55% قرض روسي. هذا ما أتاح للمفاوضين الروس ترجيح الكفة لمصلحتهم، كما يقول مصدر “كوميرسانت” في صناعة الدفاع: فالأمريكيون “لووا ذراع الأتراك”، حين وعدوا بتزويد أنقرة بباتريوت في حال سددت مسبقا معظم المبلغ، ولم ينظروا على الإطلاق في إصدار قرض.

ووفقا لـ”كوميرسانت”، ليس هناك اتفاقات ثابتة بشأن تزويد أنقرة بكمية إضافية من إس 400: فالمسألة تعتمد على رغبة القيادة التركية في توطين جزئي لمراحل معينة ومكونات محددة من تصنيع هذه المنظومة على أراضيها.

وكما يقول مدير إحدى المؤسسات الصناعية فليس هناك عقبات تقنية أمام التسليم المباشر: حتى إذا أخذنا بعين الاعتبار العقد الضخم مع الهند لعشر كتائب، فإن قدرة مصنع نيجني نوفغورود لبناء الآلات تسمح بتنفيذ طلب تركي على كمية إضافية.

وأكد مصدر كوميرسانت في صناعة الدفاع أن الأتراك، على خلفية الشروط التي يضعها الشيوخ الأمريكيون أمامهم للحصول على طائرات إف 35، أبدوا اهتماما بمقاتلات سو-35 الروسية المتعددة المهام.

يُذكر أن عقد توريد إف 35 من الناحية القانونية لا يزال يعمل. فوفقا لما قاله الوزير أوغلو، قامت شركة Lockheed Martin بتسليمهم أربع مقاتلات من هذا النوع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.