خبير عسكري: تركيا لن تتمكن من شن عملية عسكرية شرق الفرات.. لهذه الأسباب

6 أبريل 2019آخر تحديث :
أردوغان بالزي العسكري
أردوغان بالزي العسكري

أخبار تركيا

قال الخبير العسكري السوري المنشق عن نظام الأسد العميد أحمد الرحال، إن “الأزمة الحاصلة حاليا بين أنقرة وواشنطن تعكس مدى تشابك الملفات العالقة بين أنقرو وواشنطن من جهة، وما بين أنقرة وموسكو أيضا من جهة أخرى”.

وأوضح الرحال لموقع “أنا برس” أن “التصريحات الأخيرة تقول إنه تم التوافق بين الولايات المتحدة الامريكية وتركيا في شرق الفرات على ثلاث نقاط وما زال الاختلاف عالق حول نقطتين، فالخلاف حول عمق المنطقة الآمنة والخلاف مازال على دور قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وتابع: “تم الاتفاق على ثلاث نقاط؛ النقطة الأولى هي أن تكون تسمية المنطقة بالآمنة وليست الأمنية.. والنقطة الثانية هي أن يكون هناك حظر جوي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها على المنطقة.. بينما النقطة الثالثة مرتبطة بعدم السماح لعودة النظام والميليشيات الإيرانية وروسيا لشرق الفرات”.

وأشار الخبير العسكري إلى أنه “بعد هذا الاتفاق مباشرة خرج رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي ليقول لا نستغرب إذا ما تراجعت تركيا عن شراء منظومة إس 400.. فالمعلومات وصلت لموسكو أن هناك توافقات حصلت بين أنقرة وواشنطن.. وأيضاً وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن الأمور جارية بصفقة الدفاع الجوي وطائرات إف35 لتركيا”.

واعتبر الخبير العسكري السوري أن “تصريحات بومبيو بالتهديد بأي عمل عسكري تركي شرق الفرات، أو ما يخص صفقة إس 400.. رأينا اليوم أن هناك مقترحاً تركياً بإنشاء لجنة لدراسات مخاطر (إس 400) بالتالي فالأمور ذاهبة إلى الحل”.

ويعتقد الرحال بأنه “إذا أخذنا الاحتمال الثاني من ذهاب تركيا لعمل عسكري شرق الفرات، فإن أي عمل عسكري يحتاج إلى مظلة سياسية، فعندما قامت تركيا بعملية غصن الزيتون أو عملية درع الفرات كان هناك توافق سياسي دولي وإقليمي على هذه العمليات”.

كما أن الوضع الداخلي اليوم في تركيا -طبقاً للرحال- “لا يسمح لها بالذهاب إلى أية عملية، بخاصة فيما يتعلق بالانتخابات وتداعياتها؛ فالتزوير الذي حصل في بعض مراكز الانتخاب والتلاعب بنتائجها، والصراع الذي بدأ يأخذ منحى دولياً وإقليمياً فيما حدث بالانتخابات.. وبالتالي ما جرى وكأنها ضغوط على أنقرة، وعلى الرئيس التركي أردوغان.. وبالتالي فالوضع الداخلي غير مؤهل لقيام أنقرة بأي عمل عسكري”، على حد قوله.

ومن ناحية ثانية “لا يمكن لتركيا الدخول في حرب في منطقة توجد فيها مقاتلين أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين وبالتالي هذا يعتبر إعلان على دول وليس على ميليشيا ب ي د أو ب كي كي.. وبالتالي فالتهديدات التركية والتهديدات الأمريكية لخلق أجواء من نوع ما لتغيير الموقف التركي.. أي أن تركيا اضطرت لإلغاء صفقة ” إس 400″ تحت الضغوط الأمريكية واعتقد أنها ستلغي الصفقة”، على حد قوله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.