سنفعل بأردوغان كما فعلنا بمندريس

2 أبريل 2019آخر تحديث :
أردوغان غاضب
أردوغان غاضب

تركيا بالعربي

يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحمـ.لة تشـ.و يه تقودها وسائل الإعلام الغربية التي كثفت من هجـ.ما تها ضد تركيا في أعقـ.اب المـ.واجـ.هة الانتخابية المحلية، التي وقعت يوم الأحد الماضي 21 مارس/آذار.

و وصفت وكاله الأنباء البريطانية رويترز، الاثنين، نتائج الانتخابات المحلية بأنها “ضـ.ر بة”للرئيس أردوغان، على الرغم من فوز تحالف الشعب الذي يضمّ حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بأكثر من 51 في المائة من الأصوات يوم الأحد.

وذكر التقرير أنّ “هـ.ز يمة حزب أردوغان الذي وصفته “الإسلامي المتجذر” في أنقرة كانت ضـ.ر بة قوية للرئيس، كذلك فقدان مدينة إسطنبول التي بدأ مسيرته السياسية منها وشغل منصب رئيس بلديتها في التسعينيات؛ سيكون صـ.د مة رمـ.زية أكـ.بر وعلامة أوسع على تضـ.اؤل الدعم” حسب تقريرها المـ.زيف.

أما صحيفة لوموند الفرنسية ، فقد وصفت نتائج الانتخابات المحلية التركية بأنه “انقـ.لاب” بالنسبة لأردوغان، كما لم يسلم خبرها من لغة سلـ.بية هدفها تشـ.و يه وشيـ.طـ.نة الرئيس التركي.

وتضمنت عبارات من قبيل “تلقي أردوغان هـ.زيمة سـ.ا حقة في العاصمة أنقرة التي بنا فيها قصره الرئاسي”، وأيضًا “تلقى خسـ.ارة في إسطنبول التي كان طالما يفوز بها منذ العام 2002، والخسـ.ارة الأكبر في العاصمة أنقرة وإسطنبول اللتين كانتا تعتبران تحت قيادة الإسلاميين منذ 25 عامًا”. حسب وصفها الذي لا يتناسب مع العمل الصحفي.

“هل تحكم العلمانية تركيا مجدداً”؟ كان ذلك سؤالاً طرحه المحلل السياسي التركي الدكتور محمّد جانبكلي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وأجاب جانبكلي عليه بالاستشهاد بخطة سابقة أعلن عنها محرم إينجة المرشح السابق للرئاسة التركية، حيث تقتضي بأن ينتصر حزبه “الشعب الجمهوري” في الانتخابات المحلية بالبلديات الكبرى مثل أزمير وأنقرة وإسطنبول وبورصا ومرسين، ومن ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة يفوز فيها إينجة، موضحاً أن “إينجة قد يفعلها”.

وقام في تركيا النظام العلماني للدولة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وسقو ط الخلافة العثمانية، وتأسيس مصطفى كمال أتاتورك للجمهورية التركية.

ومع صعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية تم تخفيف الكثير من الأعباء عن المواطنين الأتراك الملتزمين بالدين الإسلامي، حيث تم رفع الحظر الذي كان مفروضاً على الحجاب، قبل أن يتم السماح للمحجبات بالدخول إلى الجامعات ثم البرلمان والشرطة والجيش التركي.

كما شهد عهد أردوغان بناء وترميم مئات المساجد، والاهتمام بها، فضلاً عن النهضة الاقتصادية الكبيرة التي قاد الدولة إليها بعد أن فاز في جميع السباقات الانتخابية التي دخلها.

خسارة إسطنبول لن تكون كما بعدها!

لم تصدر حتى هذه اللحظة النتائج النهائية للأصوات في مدينة إسطنبول أكبر وأهم مدينة تركية، ولم يعرف من هو المرشح الفائز، لكن جانبكلي تحدّث أنه في حال خسارة حزب العدالة والتنمية لولاية إسطنبول، فإن ما قبل خسارتها لن يكون كما بعدها، موضحاً أن خسارة الولاية تعني الكثير لحزب العدالة والتنمية.

وأضاف أنه قد حان الوقت لمراجعة الحزب لسياساته الخاطئة التي أدخلته في هذه الدوامة التي تسببت بانتصار المعارضة، معتبراً أن للشعب أن يجرب البديل ثم يحكم بعد ذلك من هو الأفضل بحسب تعبيره.

وأشار جانبكلي إلى أن حزب السعادة الإسلامي لعب دوراً بطريقة أو بأخرى في حال خسارة حزب العدالة والتنمية لإسطنبول، حيث يمتلك الحزب ١٥٠ ألف عضواً في إسطنبول جميعهم لم يصوّتوا لمرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، بل صوّتوا للمرشح المنافس نكا ية بحزب العدالة والتنمية.

“سنفعل بأردوغان كما فعلنا بمندريس”

كما قال المحلل السياسي التركي أن أحد أصدقائه من أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض قال له انه “بعد فوز حزب الشعب الجمهوري بأنقرة وإعلان تقدم الحزب في إسطنبول، الآن بإمكاننا أن نعـ.د م الد كـ.تاتور أردوغان كما فعلنا بمندريس، في إشارة إلى رئيس وزراء تركيا السابق عدنان مندريس”.

وتابع جانبكلي:” قلت له مازححاً يا رجل ما هذا الحقـ.ـد، والله لو كنت مكان أردوغان ما أبقيت منكم أحداً، وقلت له أيضاً لم أستغرب كلامك، فأنتم وحزبكم مشهورون بالإ عداما ت، فمخطئ من يتوقع منكم غير ذلك”.

وحول الضغوطات التي تتعرض لها الليرة التركية قبل كل انتخابات، أكد جانبكلي أن المحرك الرئيسي للناخب التركي هو الاقتصاد، لذلك يتم الضغط على العملة خلال كل فترة تمر فيها تركيا بانتخابات.

وكان مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم أعلن فوزه بفارق ضئيل برئاسة البلدية، قبل أن يخرج مرشح المعارض أكرم إمام أوغلو ويعلن فوزه هو الآخر، ليتضح أن هناك بعض الارتباك الحاصل نتيجة لادعاءات بعدم فتح كافة الصناديق، فضلاً عن قول حزب العدالة والتنمية بأن هناك أصواتاً له تم تسجيلها في صالح الأحزاب المعارضة.

وتعمل لجنة الانتخابات التركية على إصدار النتيجة النهائية للانتخابات في إسطنبول خلال الساعات القادمة، فيما أعلنت النتائج الأولية الغير رسمية فوز مرشح المعارضة.

وكان مرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية أنقرة، محمد أوزهسكي، قال الإثنين ١ أبريل/ نيسان ٢٠١٩ أن حزبه تقدم بطعون إلى اللجنة العليا للانتخابات ضد النتائج في بعض الصناديق حرصا على إظهار الإرادة الشعبية.

وقال أوزهسكي في تصريح صحفي أمام مقر حزبه في أنقرة: “السبب الأساسي للطعون التي تقدمنا بها، ليس القلق من عدم الفوز، بل الحرص على عدم إضاعة أي صوت، وإظهار الإرادة الشعبية”.

وأضاف “هناك أخطاء بارزة في عملية الفرز (بإسطنبول)، مثل تسجيل 201 صوت لصالح مرشح حزب العمال (في أحد المراكز)، مقابل صوت واحد لمرشح العدالة والتنمية (بن علي) يلدريم”.

وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية التي نشرتها وكالة الأناضول التركية، فقد فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور ياواش برئاسة بلدية العاصمة أنقرة بعد حصوله على أكثر من ٥٠٪ من الأصوات.

المصدر: مدى بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.