أكاديمي يفضح أكاذيب معلّق خليجي كفّر “أرطُغرل” وابنه “عثمان”!

29 مارس 2019آخر تحديث :
أكاديمي يفضح أكاذيب معلّق خليجي كفّر “أرطُغرل” وابنه “عثمان”!

ردّ الكاتب والأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، على أكاذيب وافتراءات صارخة لأحد المعلقين على قناة “روتانا خليجية” حول الدولة العثمانية ومؤسسيها.

ويزعم المعلّق خلال مشاركته في برنامج القناة المذكورة أن “أرطُغرل” وابنه “عثمان” ليسا بمسلمين بل من “الوثنيين”، وأن الدولة العثمانية نشأت في العام الثامن الهجري.

وفي ردّه على الافتراءات، قال الكاتب أحمد بن راشد بن سعيد، في تغريدات عبر تويتر، إنه “لكي تعرف حجم الدّجل والتحامل والجهل في كلام هذا الدعيّ، لاحظ فقط خاتمته، فقد زعم أنّ الدولة العثمانية نشأت في العام الثامن الهجري (يعني عام فتح مكة)!”.

وأضاف بن راشد: “الغريب أن المحاور، وهو عارف بفن المقابلة، تركه يضخ أكاذيب وافتراءات من دون أن يعترض عليه، أو يطالبه بدليل!”.

وفي تعليقه على المزاعم، قال المحلل التركي محمد جانبيكلي، في تغريدات عبر تويتر: “الغريب أنه (المعلق) استعان بكلامه بمؤرخ تركي.. والمصيبة أنه لم يستطع حتى نطق إسم المؤرخ بشكل صحيح”.

وأضاف جانبيكلي: “عند البحث في كتاب mehmet fuat köprülü، لم اجد مما قاله هذا الدعي.. حول مسألة عدم ثبوت إسلام ارطغرل.. الحوار مملوء بالكثير من المغالطات التاريخيه، والتي ليس لها هدف سوى خالف تعرف”.

و”أرطغرل”، زعيم قبيلة “قايي”، هو من أتراك الأوغوز المسلمين (التركمان)، ووالد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.

وعثمان بن أرطغرل ولد في 1258، ويتولى مقاليد الأمور بعد أبيه أرطغرل الذي توفي عام 1280؛ حيث يعتبر من أذكى أبناء أرطغرل، وهو مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها.

وتأتي افتراءات المعلق في “روتانا خليجية” في ظل الانتشار الواسع الذي حققه مسلسل “قيامة أرطغرل” التاريخي التركي، من خلال جذب أنظار واهتمام المشاهد العربي، خلال الأعوام الأخيرة، حيث يتابعه الملايين بالمنطقة مترجما أو مدبلجا عبر شاشات التلفزيون أو مواقع الفيديو.

وتدور أحداث مسلسل “قيامة أرطغرل” بين ولايتي حلب وأنطاكية في القرن الثالث عشر، في زمن الصراعات والنزاعات بين الإمبراطوريات في المنطقة، في وقت تزامن مع وصول دفعات جديدة من قبائل الأوغوز التركية (التركمان) إلى المنطقة.

ويستعرض نزاع المغول والروم على المنطقة، حيث كان المسلمون يعانون الكثير من المشاكل في القرن الثالث عشر خاصة ضعف الخلافة العباسية، وكان العالم الإسلامي بانتظار قائد بطل، ليظهر أرطغرل متحدياً كل الظروف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.