المرشحة المُعارِضة التي تها جم السوريين في إسطنبول هي لاجئة بالأساس!

26 مارس 2019آخر تحديث :
ايلاي أكسوي
ايلاي أكسوي

تركيا بالعربي

كشف الخبير في الشأن التركي غزوان المصري، أن “إلاي أكسوي”، مرشحة حزب “إيي” (الجيد) المعارض لرئاسة بلدية قضاء “فاتح” في مدينة إسطنبول التركية، والتي تهاجم السوريين باستمرار، هي لاجئة بالأساس قبل أعوام.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على “راديو وطن إف إم”، عن الانتخابات البلدية التركية حول الخطاب الموجه من بعض أحزاب المعارضة التركية ضد الوجود السوري، ومنها اللافتة التي وضعها حزب الجيد التركي بقضاء فاتح.

وقال الخبير بالشأن التركي الأستاذ غزوان المصري، إن “البعض يستخدم ورقة اللاجئين السوريين لتكون ورقة يضغط بها على الأحزاب الأخرى ويحرك بها الشارع ضد شريحة كبيرة موجودة بتركيا من الجاليات العربية تصل لخمسة مليون لاجئ عربي، نجحت تركيا باستقبالهم”.

وأشار المصري بأن “الفئة التركية التي تؤيد مثل هذا الخطاب الموجه لكراهية السوريين هو ذو نسبة محدودة جدا وبعدة مناطق متفرقة، لكن الغالبية داعمة ومؤيدة لتوجهات الحكومة التركية”.

وتابع: “مسألة التوجه للفاتح بالذات فهي واحدة من قلاع حزب العدالة، ولن تستطيع هذه المرشحة “إلاي أكسوي” من المعارضة التي بالأساس هي لاجئة من تغيير التوجه بهذه المنطقة. فهي لاجئة بالأصل قدمت إلى تركيا منذ 16 عام فقط فهي ولدت في قبرص عام 1969م”.

وأكد المصري بأن استمرار الوعي السوري بتركيا واستمرار قيادات الوعي المدني بتوجيه السوريين لمراعاة الواجبات التي تقع عليهم ومعرفة الحقوق التي لهم، والعمل لتطوير العجلة الاقتصادية وهوما يبرع به السوري، وتجنب التجاوزات تجاه اختلاف العادات بين الشعبين، وضرورة الاندماج مع الشعب التركي من خلال تعلم اللغة التركية وليس الذوبان والتخلي عن العادات السورية.

وختاما قال المصري يستطيع السوري تقديم عمل ثقافي أو اقتصادي أو انساني نظهر فيه أننا نستطيع أن نبني هذا البلد معكم كأتراك جنبا إلى جنب.

وقبل أيام، كتب على لافتة كبيرة جرى تعليقها على حدائق وجسور في قضاء “فاتح”، عبارة “لن أسلّم فاتح إلى السوريين”، مرفقة باسم المرشحة المذكورة، وهو ما أثار غضبًا واسعًا واتهامات بالعنصرية.

ويستعد الناخبون الأتراك للتوجه إلى صناديق الاقتراح في 31 مارس/ آذار الجاري للتصويت في الانتخابات المحلية، وسط تحديات عدّة تواجهها البلاد من الناحية الاقتصادية.

ويخوض حزب “إيي” برئاسة ميرال أقشنر، الانتخابات المحلية بالتحالف مع حزب “الشعب الجمهوري”، ويضم شخصيات منشقة من حزب “الحركة القومية”.

وتستغل معظم الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا اللاجئين السوريين كورقة انتخابية بهدف تحريض الناخبين ضد حكومة “حزب العدالة والتنمية”، والرئيس رجب طيب أردوغان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.