حادثة العبّارة أم حوادث العراق .. بقلم جواد العلي

24 مارس 2019آخر تحديث :
حادثة العبّارة أم حوادث العراق .. بقلم جواد العلي

بقلم جواد العلي / تركيا بالعربي

يوميا نسمع بكارثه انسانية تحدث هنا أوهناك في جنوب العراق ووسطه وغربه وشماله .. موت ودمار وحزن يلف أراضي العراق .. إقتتال عشائري يذهب فيها الاخضر واليابس ، سياره مفخخة تقتل الحارس والمدافع عن ارض العراق … وغيرها وغيرها ….

لكن اليوم آخرها … عبّاره تقتل راكبيها وتهرع جيوش من الدفاع المدني والشباب والاهالي لانقاذ ما يمكن من الارواح البريئة التي ما جاءت لتقاتل … بل لتفرح في يوم ربيعي بهيج وتفجع العوائل وتبكي الموصل العزيزة … بل يبكي كل العراق لهذه الفاجعة الاليمة … وتنهال برقيات التعزية مِن هذا المسؤول وذاك ، الذي مِنهم مَن يحزن ويعبّر في برقيته ، وذاك الذي لا يهمّه من يسقط كونه لا ينتمي لهذا الارض ولا الشعب المبتلى دوما ..

واليوم يجب ان نضع يدنا على من يُجرم بحق الشعب ، لا ان نكتفي بإرسال برقيات التعزية والمواساة ، هذه التي لا تداوي الجرح لمن يفقد عزيزا عليه ، خاصة عندما يكون العزيز ابن هذه التربة .. اليوم فجعت الموصل وهي تفرح، وبالامس فجعت العمارة وهي تلم جراح فصل عشائري مقيت ، وقبلها الرمادي وهي تدافع عن ارض العراق وغربه الغالي .فلا يفيدنا المسؤول لو عبر عن حزنه ولا هذا النائب الغائب عن بلده . بل يفيدنا من يقف معنا وقفة رجل عراقي مخلص لتراب العراق وشعبه .

اليوم نريد إلاجراءات التي تزدحم بها الطرقات ومكاتب المسؤولين والوزراء والنواب .. نريد الاجراءات الرادعة لكل تسيب واهمال بكل مرفق بالعراق وكل مدينة ، كانت سياحية ام سكنية …. اليوم نريد ونطالب بلا تردد ان يتقدم لخدمة العراق المخلصين من ابنائه .. ولا بد ان يكون اول المضحين لا اول المسافرين للتتزه باموال الشعب .. نريد من يعمل وليس فقط نرسل او نواسي من فقدناهم ..

انظروا الى دول العالم …وزراء يستقيلون بسبب حوادث القطارات او وفاة في المستشفيات بل تتغير وزارات حين يقصر مسؤول

اليوم والحمد لله المسؤول لدينا يكتفي بإرسال برقيات … سادتي الاكارم ..

هذا هو الفساد بعينه

تنويه: مقالات الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي تركيا بالعربي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.