تركيا بالعربي
بعد أيام قليلة من استهـ.دافها للسوريين اللاجئين بلافتات عنصرية، علّقت مرشحة حزب “إيي” (الجيد) التركي المعارض لرئاسة بلدية قضاء “فاتح” الشهير في مدينة إسطنبول، لافتة تتعهّد فيها بأنها لن تسمح لحكومة حزب “العدالة والتنمية” ببيع شبه الجزيرة التاريخية إلى قطر.
وقالت المرشحة المعارضة “إلاي أقصوي” عبر تغريدة في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: “سوف أواصل الحديث عن الأمور الملموسة والتي ينبغي أن تسمعوها، وليس عن الوعود الرنّانة والفارغة”.
وأرفقت تغريدتها بصورة اللافتة التي علّقتها على جسر قريب من مبنى بلدية إسطنبول الكبرى، في منطقة الفاتح، وعليها كتابة: “لن أسمح ببيع شبه الجزيرة التاريخية للقطريين”.
Ben kulağa hoş gelen içi boş vaatleri değil, duymamız gereken ve somut şeyleri söylemeye devam edeceğim! @iyiparti @fatihiyiparti @FatihBelediye @Arsiv_Affetmez pic.twitter.com/FZS3wUsHgJ
— İlay Aksoy (@miadavet) March 17, 2019
وشبه الجزيرة التاريخية تتبع إداريًا لقضاء “فاتح”، وتضم أبرز المعالم الأثرية التي تعود لعهد الدولة العثمانية وما قبلها، مثل مساجد “آيا صوفيا” و”السلطان أحمد” و”السليمانية”، والسوق المسقوف الكبير، والسوق المصري، وميدان الخيول، وقصر “طوب كابي” الشهير.
"Tarihi Yarımadayı Katarlılara Sattırmayacağım"
İlay Aksoy @miadavet pic.twitter.com/u3sBUZJJSr
— İYİ Parti Fatih İlçe Başkanlığı (@fatihiyiparti) March 17, 2019
وتنتقد أحزاب تركية معارضة حكومة حزب “العدالة والتنمية” بدعوى أنها تعمل على خصخصة المؤسسات الحكومية والمصانع عبر بيعها للمستثمرين الأجانب، وأن ذلك ينعكس سلبًا على حياة المواطنين، وهو ما تنفيه الحكومة وتؤكّد ان ما تقوم به هو لمصلحة تركيا والشعب.
وقبل أيام، كتب على لافتة كبيرة جرى تعليقها على حدائق وجسور في قضاء “فاتح”، عبارة “لن أسلّم فاتح إلى السوريين”، مرفقة باسم المرشحة المذكورة، وهو ما أثار غضبًا واسعًا واتهامات بالعنصرية.
Fatih'li semt sakinlerimizin desteği ve yoğun ilgisi ile pankartlarımızı asıyoruz, sistemli olarak sökülen pankartlarımız için duyarlı vatandaşlarımıza teşekkür ederiz. Fatih'liler pes etmek yok diyor! @miadavet pic.twitter.com/ESaF5Kat8G
— İYİ Parti Fatih İlçe Başkanlığı (@fatihiyiparti) March 14, 2019
ويستعد الناخبون الأتراك للتوجه إلى صناديق الاقتراح في 31 مارس/ آذار الجاري للتصويت في الانتخابات المحلية، وسط تحديات عدّة تواجهها البلاد من الناحية الاقتصادية.
ويخوض حزب “إيي” برئاسة ميرال أقشنر، الانتخابات المحلية بالتحالف مع حزب “الشعب الجمهوري”، ويضم شخصيات منشقة من حزب “الحركة القومية”.
وتستغل معظم الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا اللاجئين السوريين كورقة انتخابية بهدف تحريض الناخبين ضد حكومة “حزب العدالة والتنمية”، والرئيس رجب طيب أردوغان.
المصدر: ترك برس