تركيا بالعربي
وجهت الفتاة التركية “باشاك كاراجا” دعوتها إلى الحكومة التركية خلال الفترة الماضية إلى تنظيم برامج اجتماعية تعمل على تعزيز العلاقات بين العرب والأتراك.
وقالت كاىاجا انها تشجع على الزواج بين الأتراك والعرب لتوطيد هذه العلاقات بشكل أكبر بين الجانبين.
وأوضحت “كاراجا” سبب حديثها ذلك بقولها: “جميعنا يدرك أن تركيا ينقصها شيء ما، وأن العرب ينقصهم شيء ما أيضاً، نحن أمتان متكاملتان، لا يمكن لأمة واحدة أن تنهض دون الأخرى، يجب علينا أن نصبح أمة واحدة”.
ولفتت الشابة التركية “كاراجا” والتي تنتظر حفل تخرجها من كلية الهندسة المدنية في جامعة “ارجييس” بمدينة قيصري التركية، “أن الاندماج العائلي بين الأتراك والعرب سيكون نواة اندماج بين المجتمعات والدول من الجانبين”.
وعبرت “كاراجا” عن تطلعاتها للمستقبل في حال أصبح العرب والأتراك أمة واحدة فقالت:
“تقدم تركيا التكنولوجي والقوة الاقتصادية التركية والصناعات العسكرية، ستتكامل مع مقدرات العرب الجبارة، التي نراها جليةً عندما تتسنى لهم ظروف جيدة للعمل، سنكون حقاً قوة إسلامية عالمية لا يستهان بها”.
كما ذكرت “كاراجا” أن الدول العربية متكاملة فيما بينها، حيث أن العقل موجود والحضارة موجودة والطاقة موجودة وكل شيء موجود، ولكنه موزع بطريقة غير عادلة، حيث لا يتم تشاركه بعدل وهو ما يضيع فائدته”.
وفي ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي عاشها السوريون الذين يتراوح عددهم حوالي 3.6 مليون سوري في تركيا، حيث بات زواج السوريين أو العرب بشكل عام من الأتراك أو العكس أمراً مقبولاً نوعاً ما.
وكانت قد كشفت مؤسسة الإحصاء التركية في آواخر عام 2018، أن الرجال الأتراك لديهم ميول كبيرة للزواج من نساء عربيات بالمقارنة مع زواج التركيات من رجال عرب.
حيث بالنسبة للسوريين فقط، الإحصائيات تشير إلى أن 6 آلاف و495 فتاة سورية تزوجت من رجال أتراك، وفيما بتعلق بالشباب فقط 377 شاب سوري تزوجوا من نساء تركيات.
وبالعودة لحالات زواج العرب والأتراك، فإن هذه العلاقات التي حصلت سابقاً كانت قد استندت بشكل كبير إلى التشابه الثقافي والديني وتقارب العادات والتقاليد الاجتماعية، والتي يعتبرها البعض شروطاً أساسية لاختيار أي شريك لحياته.
كما يعتبر بعض الاخصائيين الاجتماعيين أن ظاهرة زواج العرب من الأتراك والعكس، ستزيد علاقة القرابة بين المجتمعين، وستخلق مفاهيم جديدة في المجتمع التركي والعربي، قائمة على مبادئ الاحترام والتعايش وتقبل الآخر بشكل قوي.
المصدر: مدونة هادي العبد الله
