عاجل: الأناضول تكشف تفاصيل مثيرة حول أسباب التصعيد في إدلب وآخر

28 فبراير 2019آخر تحديث :
عاجل: الأناضول تكشف تفاصيل مثيرة حول أسباب التصعيد في إدلب وآخر

كشفت وكالة تركية تفاصيل مثيرة حول أسباب القصف والتصعيد الذي تتعرض له محافظة إدلب والمُبْرَم بشأنها اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، كما وضَّحت آخر المستجدات بخصوص المنطقة الآمِنة المزمع إنشاؤها شمال شرق سوريا.

وأكدت وكالة “الأناضول” في تقريرٍ لها اليوم الأربعاء أن الإستراتيجية الروسية اعتمدت منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 على تهجير أكبر عدد ممكن من السوريين إلى دول الجوار خصوصاً تركيا، فقد كانت مخيمات الداخل إلى جانب المدارس والمساجد والملاجئ في مقدمة أهداف الطائرات التابعة لها.

وأوضحت أن القصد من ذلك هو تشكيل عبء مادي وبشري على الدول المضيفة يصعب تحمُّله لفترات طويلة، فتضطر تلك الدول للإذعان والقبول بالشروط الروسية، مستفيدةً من تجربتها المريرة في أفغانستان؛ حيث كانت تريد الحسم العسكري الخاطف والسريع من خلال تنفيذ ضربات عنيفة خاطفة واتباع سياسة الأرض المحروقة، على نموذج غروزني، فيتحقق لها الحسم العسكري في أقرب فرصة، إلا أن ذلك لم يتحقق في سوريا، وفشلت جميع حلولها العسكرية والسياسية بما فيها مسار “أستانا”.

وأضافت أنه مع التقارب التركي الأمريكي حول منطقة منبج وشرق الفرات ارتفعت وتيرة خروقات قوات النظام والميليشيات الإيرانية لاتفاق خفض التصعيد في إدلب لتصبح على مدار اليوم وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، مشيرةً إلى أن الفصائل التزمت بالاتفاق واكتفت بالرد على الخروقات؛ الأمر الذي يسحب الذريعة من الروس.

وتابعت: إن هدف روسيا من تلك الخروقات هو الضغط على تركيا من أجل مقايضة إدلب بقواعد لهم في منطقة شرق الفرات يؤكد ذلك تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن روسيا ستشارك في إنشاء المنطقة العازلة على الحدود الشمالية مع سوريا بأفراد من الشرطة العسكرية الروسية.

وحول المنطقة الآمِنة أكدت الوكالة أن هناك تقارُباً بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأن الطرفين تخطيا أهم العقبات الرئيسية التي تقف أمام تطبيق قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، وبدأت تظهر ملامح التفاهم بينهما ولو بالخطوط العريضة حول بعض الملفات الشائكة والمعقدة بين الطرفين.

يُذكَر أن الميليشيات المرتبطة بروسيا تسببت خلال الأسابيع الماضية بنزوح قرابة 70 ألف شخص من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي إلى مناطق تعتبر آمِنة نوعاً ما، وذلك من خلال قصف المنازل والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ شديدة الانفجار وقذائف المدفعية الثقيلة إضافةً للطيران الحربي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.