الأناضول: مدن تركية تشهد مسيرات احتجاجية ضد الصين

10 فبراير 2019آخر تحديث :
الأناضول: مدن تركية تشهد مسيرات احتجاجية ضد الصين

شهدت عدّة مدن تركية مسيرات احتجاجية على السياسات القمعية التي تنتهجها السلطات الصينية ضد أتراك الأويغور في تركستان الشرقية.

وذكر مراسلون أن المسيرات الاحتجاجية تركزت في مدن إسطنبول وإزمير وأدرنة وقوجه ايلي وأضنة وعثمانية وبورصة وقهرمان مرعش.

وأضاف المراسلون أن المتظاهرين نددوا بالسياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة الصينية ضد الأتراك الأويغور في تركستان الشرقية.

وأشار المراسلون أن المتظاهرين تجمعوا في باحات المساجد، وهتفوا “تركستان ليست وحيدة”، و”أمة الإسلام لا تقبلي المهان”.

ودعت الخارجية التركية، السبت، الصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويغور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم الجماعية.

جاء ذلك في إجابة خطية لمتحدث الخارجية حامي أقصوي على سؤال صحفي حول انتهاكات ضد الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذات الحكم الذاتي، وحادث وفاة شاعرها ومطربها القومي “عبد الرحيم هييت” في سجون الصين.

ودعا أقصوي المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة البشرية في الإقليم.

واشتهر “هييت” بأغانيه التي تعد مرآة للثقافة الأويغورية، وقد ولد عام 1964 بولاية كاشغر في تركستان الشرقية، وتعلم في مدرسة للفنون الجميلة، واشتهر على مستوى عالمي بعزفه على آلة شبيهة بالبزق مؤلفة من وترين.

وحكم على الراحل عام 2017 بالسجن 8 أعوام دون توجيه أي تهم إليه، وقد حققت الشرطة الصينية معه عدة مرات على خلفية تلحينه وغنائه أغنية تحمل اسم “الأجداد” للشاعر الأويغوري “عبد الرحيم عبد الله”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من “تقارير مثيرة للقلق” عن مراكز احتجاز تسميها الصين “معكسرات إعادة التثقيف السياسي”، وتضم مسلمي الأويغور.

وفي أغسطس/ آب الماضي، قالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويغور محتجزون فيما يشبه “معسكر اعتقال ضخم”.

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويغور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.

المصدر: الاناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.