مأ سا ة حقيقية يعيشها السوريين في مرسين

31 يناير 2019آخر تحديث :
مأ سا ة حقيقية يعيشها السوريين في مرسين

سلطت صحيفة “Yeni Yaşam” التركية، الضوء على الأوضاع التي يعيشها اللاجئين السوريين على باب مديرية دائرة الهجرة التركية “الأمنيات” في ولاية مرسين.

حيث قامت الصحيفة بإعداد تقرير مصور، وقامت بتصوير اللاجئين السوريين أثناء قدومهم في الليل ليبقوا نائمين عند باب المديرية، من أجل أن يحصلوا على دور لاستلام بطاقة الكيمليك في الصباح.

وينتظر العديد من اللاجئين السوريين خارج مبنى المديرية من الليل وحتى ساعات الصباح في درجات الحرارة المنخفضة، ويلتحفون بالأغطية التي يحملونها معهم أثناء الليل.

عسى أن يحصلوا على دور مبكر لاستلام الكيمليك، وأحياناً يتعرضوا للشتائم من قبل موظفين المديرية ومن بعض الأتراك الذين يكرهون السوريين والذين يمرون من أمام المديرية.

وقامت الصحيفة بأخذ آراء بعض اللاجئين السوريين الذين يقفون أمام باب مديرية الهجرة في ولاية مرسين، والتي تقع في منطقة أكدينيز بالقرب من برج الميتروبول.

حيث يقول “عمر سلوم” أنه أتى إلى مرسين، هو وشقيقه منذ بضعة أيام، وحتى الآن لم يتمكنوا من الحصول على دور لإستلام بطاقة الكيمليك، حيث أن عملية توزيع الأدوار للاجئين لا أحد يعلم متى تتم، فأحياناً يوزعون أدوار في أول الأسبوع، ومن ثم يتوقفون لأكثر من يوم عن التوزيع.

ويضيف “محمد شفا” أنه ينتظر منذ أيام، ولم يستطع الحصول على دور لإستلام الكيمليك، حيث أن الموظف المسؤول عن توزيع الأدوار، يوزع كل يوم عدداً محدداً ولا يصل التوزيع لجميع الموجودين، مما يضطرهم للقدوم في اليوم التالي لكي يحاولوا الحصول على دور من جديد.

ويقول “أحمد أشقر” أنه موجود منذ الثالثة صباحاً على باب الأمنيات، للحصول على دور لتحديث بيانات بطاقته الكيمليك، في ظل ازدحام شديد للاجئين السوريين الراغبين بالحصول على موعد مبكر، حيث أنه حصل على بطاقة الكيمليك ولكنه يريد تحديث بياناتها وذلك بعد أن أصبح طالباً جامعياً، من أجل يتم ترشيحه للحصول على الجنسية التركية بشكل أسرع.

وأفادت مصادر أن قوات الشرطة التركية عمدت في الفترة الأخيرة في بعض الولايات إلى ترحيل كل لاجئ سوري لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة، إلى الحدود السورية لإعادته إلى المناطق المحررة.

يذكر أن بطاقة الكيمليك تؤمن لحامليها حقوقاً في مجالات مختلفة ومنها الصحة والتعليم بشكل مجاني، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع اللاجئ السوري القيام بأي شيء ضمن تركيا إن لم يكن لديه بطاقة كمليك أو إقامة.

الجدير بالذكر أن ولاية مرسين تستقبل حالياً حوالي 205784 لاجئ سوري، بحسب إحصائيات مديرية الهجرة التركية العامة.

ويتركز وجود اللاجئين السوريين الذين يملكون بطاقات الحماية المؤقتة في ولايات: إسطنبول، بورصة، أزمير، قونية، أضنة، مرسين، هاتاي، عنتاب، كيليس، أورفا.

وتزداد إجراءات الحصول على الأوراق الثبوتية من الدوائر الحكومية التركية تعقيداً، حيث تختلف هذه الإجراءات من ولاية إلى أخرى.

وتشير الإحصائيات التركية إلى أن عدد السوريين الذين تستقبلهم تركيا منذ بداية الثورة السورية قد بلغ حوالي 3 مليون و 576130 ألف شخص حتى الآن.

وكانت قد أوقفت الحكومة التركية قبل فترة، منح بطاقة الحماية المؤقتة للسوريين حتى إشعار آخر، واقتصر الأمر على تحديث البيانات لمن يحملون بطاقات مسبقة، وتجديد البطاقات القديمة التي تحمل رقم 98 إلى 99، أو تحويل البطاقة البيضاء إلى صفراء.

وبإمكان السوري القادم إلى الأراضي التركية، عبر البر فقط الحصول على الكيمليك، أما من يدخل تركيا عبر البحر أو الجو بموجب تأشيرة الدخول (الفيزا)، فلا يحق له الحصول على حق الحماية المؤقتة، لأن تركيا تعتبره قادماً من بلد آخر لا تدور فيه حرب.

المصدر: مدونة هادي العبد الله

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.