الاستخبارات التركية تكتشف شبكة كبيرة تُحرِّ ض ضدّ السوريين

28 يناير 2019آخر تحديث :
الاستخبارات التركية تكتشف شبكة كبيرة تُحرِّ ض ضدّ السوريين

نشرت صحيفة مقربة من الحكومة التركية تفاصيل اكتشاف الاستخبارات التركية لشبكة كبيرة تقوم بالتحر يض ضدّ اللاجئين السوريين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة “صباح التركية”: “بعد انتشار صور ومقاطع احتفال السوريين برأس السنة في ولاية إسطنبول، فقد دخلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي حسابات متعددة، استخدمت لغة استفز ازية واحدة ومشتركة، وتبادل أصحابها منشورات سعوا من خلالها لأن يُظهِروا مدى رفاهية السوريين في تركيا”.

وأكدت الصحيفة أن الحسابات استخدمت عبارات من قَبِيل: “بينما جنودنا يحاربون في سوريا شباب سوريا يستمتعون داخل الأراضي التركية”.

وأضافت الصحيفة: “قامت وحدات الاستخبارات التركية بفحص عناوين IP للحسابات المُشارِكة في عملية التحريض والاستفزاز، وتمكنت خلال 20 يوماً من اكتشاف شبكة يبلغ عدد أفرادها 1521 حساباً، من بينها حساب يديره شخص تركي من ولاية إسطنبول وأسماه “مكتب الجنسية السورية”، وانتحل صفة لاجئ سوري، وقام بالتعليق على فيديو احتفال السوريين في ميدان تقسيم قائلاً: مَن لا يرغب بنا من الأتراك فليرحل إلى آسيا الوسطى”.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة التركية أوقفت ألفين و 47 شخصاً كانوا قد أظهروا أنفسهم عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم سوريون، مدّعين أنهم يتمتعون بامتيازات مختلفة، ويحق لهم الالتحاق بالجامعة التي يرغبون دون الحاجة للتقدم إلى أيّ امتحان، وأن معدل ولادات أطفالهم (السوريين) بات يزيد عن معدل ولادات الأتراك، كما أضاف بعضهم أنهم يعتزمون المطالبة بالاستقلال حينما تصل أعدادهم إلى 25 مليون سوري بعد 10 أعوام من الآن.

وكشفت التحقيقات أن غالبية الموقوفين ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي HDP ومنظمة “غولن”، حيث تبين أن 816 من بين الموقوفين متورطون هم أو أحد أفراد عائلتهم سابقاً بالعمل مع منظمة “غولن”، كما أن من بين الذين أوقفتهم الشرطة شاباتٍ منتسباتٍ بشكل رسمي لحزب الشعوب الديمقراطي الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى عرض الموقوفين على النيابة العامة وتم إحالة 51 شخصاً منهم إلى السجن بشكل رسمي.

يُذكر أن مقطع الفيديو لاحتفال شبان سوريين في ميدان “تقسيم” قد أثار ردود أفعال غاضبة في تركيا، بعد أن قام حساب يدعى “مكتب الجنسية السورية” بنشره ومطالبة الأتراك الغاضبين من السوريين بمغادرة تركيا، قبل أن تلقي الشرطة التركية القبض على صاحب الحساب ويتبين أنه مواطن تركي.

وكان مروجو الإشاعات ضدّ السوريين قد حاولوا إقحامهم في المعارك الانتخابية داخل تركيا، إلا أن وزير الخارجية “سليمان صويلو” نفى أن يكون جميع السوريين على الأراضي التركية لهم حق التصويت في الانتخابات البلدية القادمة، مشيراً إلى أنه فقط الحاصلون على الجنسية التركية يحق لهم التصويت وهم 53 ألفاً و 99 شخصاً فقط.

المصدر: نداء سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.