عضو المجلس الوطني الكردي السوري: المنطقة الآمنة حل لمشكلة شمال سوريا

23 يناير 2019آخر تحديث :
 نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عضو المجلس الوطني الكردي، عبد الباسط حمو
نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عضو المجلس الوطني الكردي، عبد الباسط حمو

قال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عضو المجلس الوطني الكردي، عبد الباسط حمو، إن المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إنشاؤها تمثل حلا لمشكلة شمالي سوريا.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 15 يناير/ كانون ثانٍ الجاري، أن أنقرة تعتزم إقامة منطقة آمنة شمالي الجارة سوريا، ضمن تدابير لحماية الأمن القومي التركي.

وهو مقترح سبق أن طرحه أردوغان، عام 2013، بهدف حماية المدنيين الفارين من الحرب، ولم يحظ بقبول آنذاك، لكن الانسحاب الأمريكي من سوريا يطرح وضعا جديدا.

وأضاف حمو، في مقابلة مع الأناضول بمقر الائتلاف في مدينة إسطنبول التركية، أن “مبادرة المنطقة الآمنة هي بداية حل للإشكاليات الموجودة في شمالي سوريا، ثم إيجاد الحل لباقي المناطق السورية”.

وزاد بأن “قرار الانسحاب الأمريكي من كان متوقعا، لكن قرار الرئيس دونالد ترامب (الشهر الماضي) بالانسحاب طرح أسئلة عديدة لدى الجميع”.

وأردف: “أعتقد أن الانسحاب لن يكون سريعا، بل تدريجيا على مراحل، ولا يمكن حل الأزمة في سوريا دون أمريكا؛ فهي قضية دولية تُناقش في مجلس الأمن”.

** قوة بيشمركة

في ظل اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها، وهم ألفا عسكري، تساءل حمو: “من يملأ الفراغ (؟)”.

قبل أن يجيب: “نرى في المجلس الكردي أن تكون هناك قوة بيشمركة تابعة للمجلس تدربت تحت إشراف التحالف الدولي (لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي).. هؤلاء هربوا من بطش نظام الأسد، وتدربوا في شمال العراق، وأجندتهم وطنية سورية لمصلحة سوريا”.

وتابع: “من خلال تواصلنا مع جميع الأطراف، نريد أن تعود هذه القوة إلى تلك المنطقة.. على أبناء المنطقة من العرب والتركمان والأكراد أن يديروا مناطقهم، ولا تكون حكرا لأحد”.

وأوضح أن “هذه الخطة اصطدمت برفض تنظيم (ب ي د/بي كا كا) الإرهابي، حيث كان مسؤولو (ب ي د) ضد دخول البيشمركة السورية إلى مناطق شرق الفرات”.

** حل مشترك

عن تأثيرات الانسحاب الأمريكي على تنظيم “بي كا كا” الإرهابي، قال حمو: “حسب تصريحات قيادات (بي كا كا) في قنديل (شمال العراق)، فإن الانسحاب الأمريكي لم يعجبهم، وقالوا إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تحالف تركي أمريكي في المنطقة”.

وتابع: “بالتأكيد التعاون التركي الأمريكي يمثل إضعافا لدور (بي كا كا، وب ي د)؛ لأن من سيملأ الفراغ هناك هم البيشمركة، والتصريحات التركية بتواجدها واضحة”.

واستطرد: “المنطقة (شمالي سوريا) متاخمة لتركيا، وهي حليف للولايات المتحدة والناتو (حلف شمال الأطلنطي)، وتوجد مصالح مشتركة.. قد تكون هناك اختلافات، لكن الحل يكون بالتوافق، وأيضا التوافق مع أبناء المنطقة”.

وأعرب عن اعتقاده بأنه سيكون هناك “حل مشترك بين أمريكا وتركيا والمعارضة السورية وأبناء المنطقة، بموافقة روسيا (الداعمة لنظام الأسد)، خاصة مع زيارة الرئيس أردوغان لروسيا (في الثالث والعشرين من الشهر الجاري)، وسيكون أحد أهم ملفات الزيارة هو المنطقة الآمنة بعد الانسحاب الأمريكي”.

** قمع “ب ي د/بي كا كا”

فيما يتعلق بممارسات “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي في مناطق سيطرته ضد المجلس الكردي، قال حمو: “منذ بداية الثورة (٢٠١١) اختار الأكراد والمجلس الكردي الوقوف ضد الطاغية بشار الأسد، ولم يتغير موقفهم”.

وأردف أن “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي “بدأ يستفرد بالحكم، بدعم من الأسد، وعند إعلان ما تُسمى الإدارة الذاتية، عارضها المجلس الوطني الكردي، فبدأ (ب ي د) بملاحقة مؤيدي وأعضاء المجلس ويشن حملة اعتقالات مستمرة، وأحدثهم هو عبد الرحمن آبو، الذي اعتقل سنة و٤ أشهر”.

وتحدث عن معاملة سيئة للغاية يتعرض لها المعتقلون في سجون التنظيم الإرهابي: “المعاملة قاسية جدا، وتوجد ظروف نفسية صعبة.. لا يزال كثيرون مختفون، مثلا مصير بهزات دورسن غير معلوم، وهو مختف، وكذلك مصير سبعة ضباط أكراد انضموا إلى الثورة ما يزال مجهولا”.

وتابع: “توجد اعتقالات متواصة في ظروف صعبة للمعتقلين من تعذيب وسجن انفرادي، فضلا عن عمليات اختطاف وتجنيد لمدنيين، وملاحقة صحفيين.. الحياة السياسية والحرية معدومة”.

وشدد على أن “كل من يخالف (ب ي د) يكون مصيره الإبعاد.. هم ضد روح الديمقراطية والتعبير السياسي، وما تزال مكاتب المجلس مغلقة، وكل المعتقلين لديهم من مناضلين ونشطاء وصحفيين مع الثورة وضد النظام”.

** دور تركيا

حمو قال إن “تركيا تحتضن الثورة السورية منذ بدايتها، وتقف بجانب الشعب السوري”.

وتابع: “الكرد جزء من المعارضة، ولم نلمس أي تمييز أو تضييق على الأكراد في كافة الولايات التركية”.

وأردف: “تركيا تحتضن على أراضيها آلاف المُهجرين من عين العرب.. لم نلاحظ أي تمييز، لا يوجد إقصاء للكرد ولا المجلس الكردي.. أنا هنا في الائتلاف ونرفع أعلامنا التي ترمز إلينا”.

وختم حمو بقوله: “تركيا لا تفرض قرارات علينا.. قراراتنا نابعة من مصلحة وطنية.. نؤمن بالحل السياسي والتوافق والحوار وحسن الجوار بين الشعوب التركية والعربية والكردية”.

المصدر: يني شفق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.