روسيا لتنظيم بي كا كا .. للأسف لا نستطيع حمايتكم من تركيا

21 يناير 2019آخر تحديث :
تنظيم بي كا كا
تنظيم بي كا كا

كشف موقع “باسنيوز” الكردي أن روسيا أبلغت وفداً من ميليشيا “الوحدات الكردية” يرأسه قيادي في حزب “PKK” زار موسكو مؤخراً، أنهم (الروس) يأسفون وأنهم لا يستطيعون حمايتهم من الأتراك، بالرغم من التنازلات التي قدمها الوفد، من بينها أن يكونوا حراساً لآبار النفط تحت ظل ميليشيات أسد، إضافة لتعهدهم بأن يكونوا ميليشيات طائفية (علوية) تقاتل من أجل الأسد ضد أي ثورة أو “مشروع سني” في المنطقة.

ونقل “باسنيوز” عمن سماه “مصدر كوردي مطلع” في (شمال سوريا)، تأكيده عودة وفد مكون من ممثلين عن “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD ” برئاسة قيادي في “حزب العمال الكوردستاني – PKK” من روسيا، أول من أمس “خالي الوفاض” بعد إجراء محادثات مع مسؤولين روس في موسكو حول مصير مناطق شرق الفرات.

وكان “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” أو (الوحدات الكردية) أرسل ممثلين عنه إلى باريس وموسكو وأربيل وبغداد والقاهرة لمناقشة تداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من جهة، والتهديدات التركية بشن عملية في مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا “الوحدات الكردية”.

تنازل عن كل شيء

وكشف المصدر الذي اشترط عدم كشف هويته، أن “وفد PYD الذي زار روسيا كان برئاسة صبري أوك القيادي في حزب العمال الكوردستاني PKK”، مشيراً إلى أنه “وصل أول من أمس إلى قامشلو عائداً من موسكو عقب إجراء محادثات مع مسؤولين روس هناك بشأن مصير مناطق شرق الفرات”.

وأوضح المصدر، أن “صبري أوك كان على رأس وفد زار مسؤولين روس في حميميم في الساحل السوري يوم الاثنين الماضي وتوجه إلى موسكو يوم الأربعاء وعاد يوم الجمعة بعد اجراء محادثات مع الروس”.

وبحسب “باسنيوز” فقد شدد المصدر على أن “زيارة صبري أوك وهو قيادي بارز في PKK إلى موسكو تنسف فكرة الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب نواتها) وكشفت أن العمال الكوردستاني (PKK) بات يدير الدفة بشكل علني في سوريا”.

ونوه المصدر إلى “أنهم (الوفد) تنازلوا بشكل علني عن كل شي اسمه فيدرالية أو لا مركزية أو شرق وشمال أو أمة ديمقراطية واعترفوا أنهم يقبلون بسوريا مركزية عاصمتها دمشق ورئيسها للأبد بشار الأسد وعلمها علم البعث واسمها الجمهورية العربية”.

ميليشيات طائفية تدافع عن الأسد

وبحسب المصدر ذاته فإنه “ما لم يكشف الوفد عنه أنهم تعهدوا أن يقاتلوا كطرف طائفي (علوي) ضد أي مشروع سني في المنطقة وبالتعاون مع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها ويكونوا جاهزين لقمع أي حراك ضد الأسد ونسف أي حزب كوردي سوري معارض والقضاء على التنسيقيات والمنظمات الكوردية التي تعمل باسم كورد سوريا” وفق قوله.

وأكد المصدر أن “وفد PYD قبِل مرة أخرى كما اتفقوا سابقا أن يكونوا حراسا لآبار النفط والغاز مقابل رواتب وحصة لا تتجاوز 4% بدلا من 40 % من واردات تهريب النفط، وأن يتقاسموا كل وارداتهم من التهريب مع النظام”.

رد الروس

المصدر أوضح، أنه “رغم كل هذه التنازلات والعروض فإن الروس ابلغوا وفد PYD بأنهم لايستطيعون حمايتهم من الأتراك، فيما قال النظام لهم إنه لا يستطيع الدخول في حرب مع تركيا من أجل أجندات الحزب” مشيراً إلى أن “الطرفين (أي الروس والنظام) خيّرا الوفد بين حل وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، أو هجوم تركي على المنطقة والقضاء عليهم”.

وتابع المصدر، لم يعد أمام PYD سوى 3 خيارات بعد قرار الرئيس الأمريكي بسحب قوات بلاده من سوريا، وهي “القبول بالاندماج مع النظام وحل قواتهم العسكرية، أو القبول بالخطة الأمريكية والابتعاد عن المنطقة الكوردية والذهاب لدير الزور وشرق الفرات لقتال داعش، أو الانسحاب من سوريا والتوجه إلى شنكال ومنها الاتفاق مع ميليشيات الحشد الشعبي وخلق المشاكل لحكومة اقليم كوردستان”.

و]ات يالكشف عن التنازلات التي قدمها وفد ميليشيا “الوحدات الكردية” عقب إعلان السناتور الأمريكي الجمهوري (لينزي غراهام) يوم (السبت) الماضي عن وجود خطة أمريكية ــ تركية لنقل عناصر “الوحدات” بعيداً عن تركيا.

وقال (غراهام) في معرض زيارة له إلى أنقرة إنه يعتقد أن “رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكوردية السورية بعيدًا عن تركيا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.