متحدث الرئاسة التركية: أردوغان سيزور موسكو في هذا الموعد

15 يناير 2019آخر تحديث :
بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور العاصمة الروسية موسكو في 23 يناير / كانون الثاني الجاري.

وأضاف قالن في مؤتمر صحفي بأنقرة الثلاثاء، خلال اجتماع الحكومة برئاسة أردوغان، أن زيارة الرئيس التركي لروسيا تهدف إلى تنسيق الوضع الناجم بعيد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وأشار إلى أن اجتماع الحكومة اليوم تناول بشكل موسع تطورات القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.

كما لفت إلى أن الرئيس أردوغان سيبحث في موسكو العلاقات الثنائية، والشأن السوري بشكل موسع.

ودعا المتحدث الرئاسي روسيا إلى وضع النظام السوري تحت السيطرة، وتحذيره من انتهاك اتفاق إدلب، “وإلا فإنه في حال تم انتهاك اتفاق إدلب فإن الجميع سيتضرر من ذلك”.

وحذر قالن من أنه إذا جرى انتهاك اتفاق إدلب فإن الكل سيتضرر.

وأردف: “هدفنا في إدلب لم يتغير، ويتمثل في ضمان سلامة أرواح المدنيين وممتلكاتهم”.

وأكد قالن أن مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا ستتواصل على جميع الأصعدة.

وأضاف قالن أن تركيا ستسخر جميع إمكاناتها لمواصلة مكافحة تنظيمات “بي كا كا، ب ي د، غولن، د هـ ك ب ـ ج”.

وتابع: “تركيا ستواصل وجودها في الميدان، وعلى الطاولة السياسية، باستخدام كافة إمكانات القوة الناعمة والخشنة والسياسة والدبلوماسية”.

وحول مقترح المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا على الشريط الحدودي مع تركيا، قال قالن إن أنقرة تنظر بإيجابية إلى هذا المقترح.

ولفت إلى أن السيطرة على المنطقة الآمنة ستكون من قبل تركيا.

وأضاف قالن: “تجاوزنا مسألة التهديد الاقتصادي، وتم وضع هدف جديد اليوم، وسنواصل عملنا ـ مع الولايات المتحدة ـ في ضوء هذه الأجندة الإيجابية”.

وأردف: “قدم لنا الوفد الأمريكي الأسبوع الماضي ورقة غير ملزمة رسميا مؤلفة من 5 مواد، تؤكد قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا”.

من ناحية أخرى، قال قالن إنه بالنسبة إلى تركيا لا توجد أي علاقة شرطية بين شراء صواريخ إس 400 الروسية وباتريوت الأمريكية.

وشدد على أنه لا تغيير في موقف بلاده الرافض للاقتراحات التي تدعو إلى التخلي عن أنظمة الدفاع الصاروخية الجوية الروسية “إس 400″، مقابل أنظمة صواريخ “باتريوت” الأمريكية.

وأشار إلى أن تركيا تشتري التكنولوجيا العسكرية التي ترغب فيها من أي دولة تريد، بما يتماشى مع مصالح أمنها القومي وخططها العسكرية.

ولفت إلى مقترح واشنطن المتعلق ببيع تركيا أنظمة باتريوت الدفاعية، مؤكدا استمرار المفاوضات في هذا الخصوص.

وتابع “وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أبدت موقفا إيجابيا للكونغرس بشأن إنجاز هذه الصفقة”.

وأوضح أن بلاده لديها 3 شروط لشراء منظومة باتريوت من واشنطن، أولها السعر، والثاني موعد التسليم، والثالث نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك، مبينا أن المفاوضات في هذا الخصوص مستمرة.

وأفاد قالن أن تركيا اتفقت مع روسيا بشأن سعر منظومة “إس 400″، وموعد تسليمها، وإنتاجها بشكل مشترك.

من جهة أخرى، قال المتحدث الرئاسي إن التهديدات الاقتصادية من الولايات المتحدة باتت من الماضي، وأنه “اليوم تم وضع هدف جديد.. وسنستمر في مواصلة أعمالنا بهذه الأجندة الإيجابية أيضا”.

وأشار قالن إلى وجود تباينات في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن فيما يخص “ب ي د / ي ب ك” الإرهابي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة سوف ترى عاجلا أم آجلا أن السياسة التي تنتهجها حيال التنظيم خاطئة، وأنها تضرهم أيضا، وتتعارض مع وحدة الأراضي السورية.

وأكد أن بلاده تنظر بإيجابية حيال مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكيل “منطقة آمنة” في سوريا بعمق 20 ميلا، مبينا أن ذلك يقابل ما يقارب 30 ـ 32 كيلومترا.

وشدد على أن مقترح المنطقة الآمنة، الرئيس أردوغان هو الذي كان قد اقترحه قبل 4 أعوام.

وأوضح أن أردوغان بحث هذا الموضوع مع زعماء العالم، وأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، رحبوا بالمقترح، إلا أنهم لم يقوموا بما يلزم في هذا الخصوص.

ونوه بأنه لو تم قبول مقترح الرئيس التركي في ذلك الحين، لما كان حدث التدفق الكبير للاجئين الذي وقع في عامي 2015 و2016، وأنه كان بالإمكان إنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين قضوا في تلك الفترة.

لكن متحدث الرئاسة التركية أكد كيفية تطبيق المنطقة الآمنة وجوانبها العسكرية والاستخباراتية، مبينا استمرار اللقاءات في هذا الخصوص.

وأشار إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة التركي يشار غولر، سيلتقي الأربعاء في بروكسل نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، وسيبحث معه الجانب العسكري لهذا الموضوع.

ونوه قالن بأن المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها ستكون منطقة آمنة ليس فقط لتركيا، وإنما للاجئين السوريين أيضا.

واستطرد في هذا الخصوص “لن تؤمن فقط حدودنا، وإنما يتم التخطيط لها لتكون منطقة آمنة تحمي كل الذين يعيشون عليها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.