مؤشرات خطيرة…هل تندلع الحرب بين روسيا وتركيا !!

11 يناير 2019آخر تحديث :
أردوغان روحاني بوتين
أردوغان روحاني بوتين

من الواضح أن حركة الانسحاب الأمريكي من سوريا لم تكن بريئة مطلقاً، فقد كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي أن تركيا قدمت مقترحًا إلى روسيا بشأن الشمال السوري، إلا أن موسكو هددتها عسكريًا.

وقال الموقع في تقريرٍ له: “قبل أسبوعين زار وفد تركي عسكري رفيع المستوى روسيا، بهدف إقناع الروس بضرورة دخول القوات التركية الشمال السوري، ولكن موسكو رفضت هذا الأمر، تمامًا”. وأردف “ديبكا”: “بل هددت روسيا الوفد التركي بأنه في حال قيام أنقرة بمثل هذا العمل، فإن الصواريخ الروسية المضادة للطائرات ستقوم بالرد الفوري”.

وأشار الموقع إلى أن تركيا دعت إلى إقامة حلف روسي تركي إيراني في سوريا، على خلفية الانسحاب الأمريكي المفاجيء من سوريا، “بدعوى أن الإرهاب ما يزال موجودًا في الداخل السوري، والمنطقة ككل”.

وأضاف: أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعتزم زيارة روسيا، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، لبحث ملف الانسحاب الأمريكي المفاجيء من سوريا، رغم أن الكرملين لم يعلق هذه الزيارة. وذكر “ديبكا” إلى أن الرغبة التركية في التوجه نحو روسيا بدأت تظهر بوضوح من خلال رفض “أردوغان” لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، خلال زيارة الأخيرة لأنقرة، أول أمس، الثلاثاء.

وختم الموقع بقوله: أن أنقرة تنوي مهاجمة ميليشيات “الوحدات” الكردية في شرق وشمال سوريا، وهو ما تعارضة الإدارة الأمريكية، ما يستدعي بدوره إعادة الحلف الروسي التركي الإيراني في سوريا.

وكان الإعلامي السوري فيصل القاسم قد كتب على صفحته في فيسبوك قائلاً: “عندي أكثر من شعور أن التوتر سيد الموقف بين روسيا وتركيا…مهما نسقت موسكو وانقره ومهما اتفقتا إلا أن الصراع يبقى الأساس الأول في العلاقات بين الطرفين…لا تنسوا أن روسيا تلعب في المجال الحيوي التركي شمال سوريا وهذا بالنسبة للأمن القومي التركي خط أحمر يمكن أن يشتعل مع اي جهة حتى أمريكا فما بالك روسيا….وإذا أردتم أن تتعرفوا على جو العلاقات بين انقره وموسكو انظروا فقط إلى كتابات بعض النشطاء العرب المرتبطين بالروس فستجدونها كلها تستهدف تركيا”.

فهل كان هدف الانسحاب الامريكي المزعوم من سوريا إشعال النار بين تركيا وروسيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.