الرئيس أردوغان يحسم الجدل حول مصير العملية العسكرية التركية في سوريا

9 يناير 2019آخر تحديث :
الرئيس أردوغان يحسم الجدل حول مصير العملية العسكرية التركية في سوريا

حسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الجدل حول العملية العسكرية التركية المقبلة في سوريا قائلا إن جميع الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وتنظيم “الدولة الإسلامية” ستخضع لرقابة تركية.

وفي مقال كتبه أردوغان لصحفية “نيويورك تايمز” الأمريكية، الاثنين 7 من كانون الثاني، قال فيه إن الانسحاب الأمريكي من مناطق شرق الفرات سيوكل إلى تركيا مهمة محاربة تنظيم “الدولة”، بالإضافة إلى الإشراف على المناطق الخاضغة لسيطرة الوحدات الكردية، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، بعد إجراء انتخابات مجالس محلية فيها “برقابة تركية”.

وتحدث الرئيس التركي في المقال عن تصميم بلاده على خوض معارك ضد تنظيم “الدولة” في سوريا وجميع التنظيمات التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب”.

وتدعم الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “الوحدات” عمادها، إلا أن التقارب التركي- الأمريكي الأخير، خاصة في الملف السوري، شكل مخاوف لدى الكرد في سوريا من إطلاق يد تركيا في المناطق التي يسيطرون عليها شمال شرقي سوريا.

وكانت تركيا أعلنت، منتصف كانون الأول الماضي، بدء عملية عسكرية شرقي الفرات “خلال أيام قليلة”، إلا أن أردوغان قال إن بلاده تريثت بالعملية العسكرية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا.

وتزامنت تصريحات أردوغان مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي قال، أمس، إن بلاده حصلت على ضمانات من أنقرة “لحماية” المقاتلين الكرد بعد اسنحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

ورحب أردوغان بقرار الانسحاب الأمريكي معتبرًا أنه “خطوة صائبة”، مؤكدًا أن تركيا ستتحمل مسؤولياتها “في هذه الفترة الأكثر حرجًا من التاريخ”.

وتدور تساؤلات حول الطرف الذي سيملأ مكان القوات الأمريكية في سوريا، إلا أن ترامب ألمح في تغريدة الشهر الماضي إلى إمكانية ملء تركيا الفراغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.