رفضت الرئاسة التركية الاتهامات الأمريكية بشأن استهداف أنقرة للكرد في سوريا، وضرورة ضمان حمايتهم قبل الانسحاب الأمريكي.
إعلان
وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة، إبراهيم قالن، اليوم الأحد 6 كانون الثاني، إن “ادعاءات استهداف تركيا للكرد أمر لا يتقبله العقل (…) فهي تستهدف تنظيمات داعش و(pkk-ypg) الإرهابي”، وفقًا لوكالة “الأناضول”.
إعلان
وأضاف أن من أهداف تركيا مكافحة “حزب العمال الكردستاني” وامتداده في سوريا، “وتخليص الكرد من ظلم واضطهاد المنظمة الإرهابية”، بحسب تعبيره.
إعلان
كلام المتحدث التركي جاء ردًا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الذي رهن الانسحاب الأمريكي من سوريا بوجود ضمان لحماية للكرد السوريين.
إعلان
وفي هذا الصدد، قال قالن، “الادعاء بأن تنظيمًا إرهابيًا يمثل الكرد، هو في المقام الأول إساءة لإخوتنا الكرد”.
إعلان
وأشار إلى أن تركيا عازمة على مواصلة مساعيها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الأمن في سوريا، حتى تطبيق مرحلة الانتقال السياسي.
إعلان
وكان بولتون قال، خلال زيارته لإسرائيل اليوم، إن “الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أن الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يتم بدون اتفاق لحماية الكرد”، بحسب وكالة “رويترز”.
إعلان
وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة ستجعل انسحابها من سوريا مرهونًا بتطمينات تركية بشأن سلامة الكرد في سوريا.
إعلان
ويأتي حديث المستشار الأمريكي بعد أسابيع على إعلان بلاده سحب قواتها من سوريا، وبالتزامن مع استعداد أنقرة للبدء بعملية عسكرية شرق الفرات للقضاء على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتي تصنفها “إرهابية”.
كما أشار بولتون، خلال حديثه اليوم، إلى أن واشنطن ترغب أيضًا في إجراءات تهدف لحماية القوات الأمريكية في أثناء انسحابها من سوريا، بحسب وصفه.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، في 19 كانون الأول الماضي، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات، بالتزامن مع حشود تركية للدخول إلى المنقطة.
سبق ذلك قول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لموقع “نيوزماكس” إن “الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الكرد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا، كل هذه الأمور لا تزال جزءًا من المهمة الأمريكية”.
إعلان
لكن الخارجية التركية وصفت التصريحات الأمريكية باعتبار “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شريكًا في محاربة الإرهاب بـ “التصريحات المزعجة”، وقالت “نرفض تصريحات وزير الخارجية الأمريكي المتعلقة ببلادنا في سياق الأزمة السورية من حيث الأسلوب والمحتوى”.