بعد إستدعاء السفير التركي في بغداد.. تركيا تعلن مواصلة غاراتها على شمالي العراق

15 ديسمبر 2018آخر تحديث :
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي

أعلنت الحكومة التركية أن عملياتها العسكرية شمالي العراق، ستتواصل ضد “حزب العمال الكردستاني” (pkk)، وذلك ردًا على الاحتجاج العراقي والذي تمثل باستدعاء السفير التركي في بغداد.

ونقلت وكالة “الأناضول” اليوم، السبت 15 كانون الأول، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، قوله، “هذه العمليات ستتواصل ما دامت التنظيمات الإرهابية تنشط انطلاقا من الأراضي العراقية ضد تركيا”.

وأضاف أقصوي، “الحزب يستخدم أراضي الجارة الجنوبية الشرقية منذ أعوام طويلة، قاعدة لشن عمليات ضد تركيا”.

وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت يوم أمس، السفير التركي لديها، فاتح يلدز، وسلمته رسالة احتجاج جراء “الخروقات الجوية المتكررة من جانب تركيا”، بحسب وصفها.

وقالت الوزارة في بيان “إن مثل هذه الاعمال تعد انتهاكاً لسيادة العراق وسلامة أمنه ومواطنيه وعملاً مرفوضاً على الصُعد كافة، بما يتنافى ومبادئ حسن الجوار التي تجمع البلدين”، مطالبة الجانب التركي بوقف تلك العمليات داخل الأراضي العراقية.

وقال أقصوي إن “المادة الـ 7 من الدستور العراقي، تلزم حكومة البلاد بمنع استخدام أراضيها قاعدة لشن هجمات ضد دول مجاورة (…) قتل عشرات الآلاف من مواطنينا في تلك الهجمات، وباتت أنشطة المنظمة داخل الأراضي العراقية والسورية مسألة أمن قومي بالنسبة إلى بلادنا”.

وكان سلاح الجو التركي كثف غاراته على عشرات الأهداف في مناطق سنجار وقره جاق في شمال العراق، أمس، معلنًا تدمير أكثر من 30 هدفًا لـ”حزب العمال الكردستاني”.

وتأتي الغارات الجوية المكثفة على المنطقة بالتزامن مع إعلان تركيا أن عملياتها العسكرية على مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ستبدأ.

وتهدف العملية، وفق البيان لـ”تأمين الحدود” من التهديدات، وأدت إلى تدمير مواقع وملاجئ ومستودعات لـ”حزب العمال” الذي تصنفه تركيا تنظيمًا إرهابيًا.

وتشن تركيا عمليات عسكرية بشكل مستمر على مواقع للفصائل في شمالي العراق.

وأعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي عن مقتل عدة عناصر لـ”حزب العمال” في غارات مشابهة، وفي تموز الماضي، قالت تركيا إنها قتلت ثمانية مقاتلين من “الحزب” بغارات جوية على الزاب وجاتلق وبيت الشباب في ريف شرناق.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.