ثالث الرحلات التركية تتأهب للانطلاق إلى القطب الجنوبي

8 ديسمبر 2018آخر تحديث :
رئيسة بعثة الفريق التركي إلى القطب الجنوبي أنتاركتيكا
رئيسة بعثة الفريق التركي إلى القطب الجنوبي أنتاركتيكا

بدأ العد التنازلي لانطلاق ثالث الرحلات الوطنية التركية إلى القطب الجنوبي، بعد أن تحدد موعدها ليكون في 25 يناير / كانون الثاني 2019، وفقا للظروف اللوجستية والمناخية.

وتتواصل الاستعدادات بشكل مكثف قبيل انطلاق الرحلة العلمية التي تأتي ضمن “مشروع إقامة قاعدة علمية تركية بالقطب الجنوبي / أنتارتيكا”، الذي يتم بالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطنبول التقنية (حكومية)، وبرعاية من رئاسة الجمهورية ووزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا.

وفي هذا السياق، خضع الفريق العلمي المخصص للرحلة، لدورة تعليمية مكثفة استمرت 3 أيام في مقر قيادة خفر السواحل التركية بولاية أنطاليا، جنوب غربي البلاد.

وشملت الدورة دروسا نظرية وعملية كالإسعافات الأولية الأساسية، وإطفاء الحرائق، وقيادة القوارب السريعة، وشروط العيش على متن السفينة.

وأجرى وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، اتصالا هاتفيا مع قائدة الفريق الأستاذة المساعدة بورجو أوزصوي، اطلع خلالها على تحضيرات الفريق المخصص للرحلة العلمية، ودورته التعليمية في أنطاليا.

وفي تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، أشار الوزير التركي إلى تواصل أعمال إقامة قاعدة علمية تركية بالقطب الجنوبي / أنتارتيكا.

وتطرق “ورانك” إلى أن تركيا تتمتع حاليا بصفة “مراقب” في القطب الجنوبي، وأنه يجب عليها تحقيق بعض الشروط لتكتسب صفة “مستشار”، بحسب بروتوكول مدريد الخاص بحماية البيئة في القطب الجنوبي، ومن بين هذه الشروط تسيير 3 رحلات علمية.

وتابع: “الرحلة العلمية التي من المتوقع انطلاقها في يناير / كانون الثاني 2019، ستضم 15 عالما، 11 منهم أتراك و4 أجانب، وستكون مهمة الفريق إقامة قاعدة علمية تركية مؤقتة لأول مرة في القطب الجنوبي، كما سيواصل 8 علماء أتراك أنشطتهم العلمية بالقواعد وسفن البحوث الأجنبية المتواجدة هناك”.

من جهتها، أشارت بورجو أوزصوي إلى الأهمية الكبيرة التي تحملها الدورة التعليمية للفريق من أجل الرحلة العلمية.

وحول محتوى الدورة، قالت إنها تضمنت في اليوم الأول دروسا في الإسعافات الأولية الأساسية ومكافحة الحرائق، وشمل اليوم الثاني تدريبات حول كيفية العيش على متن السفينة.

أما اليوم الثالث من الدورة، فتضمن شرحا لبروتوكول مدريد الخاص بحماية البيئة في القطب الجنوبي، المبرم عام 1998.

وأوضحت “أوزصوي” أن 80 بالمئة من الرحلة إلى القطب الجنوبي ستكون عبر البحر، لذا فإنهم كثفوا في الدورة من الدروس حول الحياة على متن السفينة، والعادات والأعراف المتبعة فيها، والتسلسل الهرمي بالسفينة، والمصطلحات التقنية الخاصة، وما ينبغي القيام به في الحالات الطارئة.

بدوره، قال براق قراجيك عضو هيئة التدريس في كلية عمارة السفن والعلوم البحرية لدى جامعة إسطنبول التقنية، وأحد المشاركين في الدورة التعليمية، إنه كان ضمن الرحلتين العلميتين اللتين توجهتا سابقا إلى القطب الجنوبي.

وأكد في حديثه للأناضول أهمية الدورة التعليمية قبيل انطلاق الرحلة، لافتا إلى دورها في زيادة الشعور بالأمان تجاه البحر.

وأشار الأكاديمي التركي إلى تلقيهم تدريبات عسكرية أيضا خلال الدورة التعليمية.

يشار إلى أن 9 علماء أتراك شاركوا في الرحلة الوطنية الأولى للقطب الجنوبي، في الفترة بين 26 فبراير / شباط إلى 4 نيسان / أبريل 2017، فيما انطلقت الرحلة الثانية في 15 فبراير / شباط الماضي، بمشاركة أوسع من التخصصات.

الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.