قال الجنرال الروسي المتقاعد ألكسندر فلاديميروف، مساء الخميس، إن بلاده وتركيا تبنيان نظاما عالميا جديدا، من خلال إقامة حوار سليم بينهما.
جاء ذلك خلال منتدى مستقبل العلاقات التركية الروسية، بالعاصمة أنقرة، نظمه معهد الأبحاث الروسي، وسفارة موسكو لدى أنقرة، والمنتدى التركي الروسي، وجامعة يلدريم بايزيد (بأنقرة)، ورئاسة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية التركي.
وأوضح فلاديميروف أن “رئيسا روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وضعا حجر الأساس لبناء عالم جديد من حيث الناحية الاستراتيجية، عبر مشروع السيل التركي” لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
والإثنين الماضي، دشّن الرئيسان أردوغان وبوتين، القسم البحري من مشروع “السيل التركي”، وهو مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود.
من جانبه، قال إيليا كرامنيك، الخبير في المجال الدفاعي والأمني بمجلس العلاقات الدولية الروسية، إن العلاقات بين موسكو وأنقرة شهدت تطورا جديدا بعد 2015.
وأشار، بالمناسبة نفسها، إلى أن البلدان أبرما اتفاقية تحصل بمقتضاها تركيا على منظومة الصواريخ الدفاعية “إس-400” الروسية، في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار.
ولفت كرامنيك إلى أن رصيد البلدين يضم إنجازات مهمة في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكدا أنّ المنتجات التركية في الصناعات الدفاعية تلقى اهتماما كبيرا من قبل روسيا أيضا.
وأضاف: “تركيا لها إنجازات كبيرة في مجال صناعة الطائرات بدون طيّار، ويمكن أن يكون هناك تعاون بين البلدين في هذا المجال”.
من جهته، اعتبر الخبير التركي في المجال الأمني، العقيد المتقاعد يوسف ألاباردا، أن تركيا حققت توازنا في العلاقات مع روسيا.
وأوضح، بالمنتدى نفسه، أن تركيا اتخذت خطوات مهمة في مجال الصناعات الدفاعية، مشيرا أن التعاون بين أنقرة وموسكو في المجال العسكري اكتسب زخما في الفترة الأخيرة.