أبرز المعوقات التي تواجه دخول المرضى السوريين في الدخول إلى تركيا

15 نوفمبر 2018آخر تحديث :
لاجئين سوريين في معبر باب الهوى
لاجئين سوريين في معبر باب الهوى

يعاني السوريون مصاعب عدة في مداواة بعض الأمراض المزمنة والخطيرة بسبب الضعف المستمر في الكوادر والمستلزمات الطبية في المناطق المحررة بالشمال السوري، ما دفع تركيا لإتاحت الفرصة للمرضى السوريين للدخول والتداوي في مستشفياتها ضمن محددات عدة ينسقها “المكتب الطبي في الداخل السوري”.

آلية الحصول على موافقة من المكتب الطبي

يتقدم المريض بحالته إلى العيادات الشاملة المتواجد في منطقة باب الهوى، حيث يقيم الأطباء حالته ويتم تحويله إلى المكتب الطبي في معبر باب الهوى وهو المسؤول عن تحديد وقت دخول المريض بحسب حالته الصحية وقدرته على التحمل.

وتتراوح الحالات المرضية بين الباردة والساخنة والإسعافية والتي يتم إدخالها من المعبر بحسب الوقت المحدد، حيث يتم إدخال الحالات الإسعافية مباشرة وبدون قيود ويتم إدخال مرافق معها في حالات النساء والأطفال دون سن 18 فقط.

كما تُرسل الحالات الباردة إلى المعبر تباعاً دون السماح لجميع الحالات بالدخول في نفس اليوم حيث خُصص لها عدد معين مما يجعل العديد من المرضى في انتظار دائم قد يدوم لمدة تتجاوز الأربعة أشهر، وذلك بسبب الضغط الكبير من قبل المرضى الراغبين بالتداوي في تركيا.

يقول (عبد القادر) وهو شاب ثلاثيني مصاب بمرض قلبي ويحتاج للعلاج المستعجل في تركيا بسبب تدهور وضعه الصحي وحاجته لعملية تركيب صمام قلبي لضمان عمله بشكل جيد، “انتظرت مدة تتجاوز الشهرين بسبب تسجيل حالتي كحالة باردة”.

وأضاف “لم يتم السماح بدخول مرافق لي بسبب حالتي الصحية والتي تسمح لي بالتحرك بشكل جيد من دون مساعدة، وبالفعل دخلت إلى تركيا وأجريت العمل الجراحي بنجاح إلا أن عدم وجود المرافق سبب لي الكثير من المشاكل والصعوبات داخل المستشفى وخارجه”.

عدد الحالات

يتم إدخال 70 حالة يوميا من معبر باب الهوى 25 منها حالة باردة و25 شخصاً يرافق المرضى و20 حالة إسعافية والتي كانت في سابق الأمر تصل لأكثر من 100 شخص يومياً بين البارد والإسعافي.

وأوضح مسؤول تنسيق استقبال المرضى السوريين في مستشفى الريحانية التركي (عبد الرحمن بري) في حديث لأورينت نت أنه “يتم إدخال المرافق مع الأطفال الصغار والنساء والكبار في السن، أما الشبان القادرين على التحرك من دون مساعدة لا يتم إدخال مرافقين معهم”.

وفي هذا الإطار قال (بري) “بدورنا نقدم لهم المساعدة الضرورية في تأمين المكان والنزل والتنقلات بقدر استطاعتنا، إلا أن تواجد المرافق مع كل مريض هو مطلب ضروري جداً “.

وأضاف “في المرحلة السابقة للدخول إلى الأراضي التركية يتم منح المرضى وصل هوية تركية (الكملك) للمريض ومرافقه من أجل ضمان تنقلهم في الداخل التركي وضمان دخولهم إلى المستشفى التركية بشكل مجاني”.

وتابع “بعد دخول المرضى إلى تركيا يتم تحويلهم بحسب حالتهم الصحية نحو المستشفى الخاص بحالاتهم في أي ولاية تركية، كما يتم علاج بعض الحالات في المشافي القريبة إن تواجدت الأجهزة والمعدات. كما يقدم مركز التنسيق الخاص بالمرضى السوريين المساعدة الكاملة لهؤلاء المرضى ممن لا يوجد لهم مرافق أو مكان للمبيت، عن طريق تأمين مكان الإقامة في دور الاستشفاء والجرحى والتي تقدم خدماتها بالمجان للمرضى السوريين”.

وأردف “نعمل بشكل دائم على تقديم العون للمريض الداخل إلى تركيا من ترجمة وتنقلات وخدمات أخرى، والتي نهدف من خلالها إلى تسهيل عملية العلاج للمريض وبالأخص المرضى أصحاب الحالات التي لا تتحمل الكثير من الوقت وتحتاج إلى العلاج بشكل مستعجل”.

يشار إلى أن المريض يواجه بعد خروجه من العمل الجراحي الكثير من المصاعب وأهمها عدم قدرته على إجراء الخدمات الشخصية الخاصة به والتي تحتاج بشكل رئيسي لوجود مرافق معه أو شخص يقدم له العون في تلك الخدمات. وتستمر هذه المعاناة بشكل دائم بالإضافة إلى الكثير من المعوقات الأخرى والتي يتم حلها تباعاً من قبل كافة الجهات المسؤولة في تركيا وسوريا، إلا أنها لا تكفي حاجة المرضى السوريين في الداخل السوري.

المصدر: اورينت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.