إحصائية جديدة تكشف عدد المواليد السوريين يومياً في تركيا وعدد الأيادي العاملة السورية

26 أكتوبر 2018آخر تحديث :
يد طفل حديث الولادة
يد طفل حديث الولادة

كشفت التصريحات الرسمية لرئيس مركز أبحاث الهجرة التركي (محمد مراد أردوغان) عن عدد ولادات السوريين في بلاده بلغت 395 طفل يومياً، 55 منها في ولاية أورفا (جنوب شرق) وحدها.

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مراد كلمته خلال اجتماع لبلدية أورفا بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين، لمناقشة المشاكل التي تواجه السوريين، أن السوريين باتوا يشكلون نسبة 4.44 بالمئة من نفوس الأتراك تقريبا (هذه النسبة في أورفا 23.62 بالمئة) مشيراً إلى ولادة 395 طفلاً سورياً في تركيا يومياً منهم (55 طفلاً فقط في الولاية نفسها).

وبيّن أردوغان، أن عدد الأيادي العاملة ممن هم بين سن 15 و64 في المدينة وصل إلى 210 آلاف شخص، فيما يوجد 150 ألف طفل سوري في سن التعليم الإلزامي، داعياً إلى إنشاء 208 مدراس تتسع لخمسة آلاف صف دراسي، وتضم 7500 مدرس سوري وتركي.

وقال الصحفي السوري (صهيب الجابر) لأورينت نت، حول الأسباب التي جعلت من ولاية أورفا تسجل الرقم الأكبر من الولادات بين السوريين: “بحسب آخر الإحصائيات الرسمية، بلغ عدد السوريين المسجلين في ولاية أورفا التركية نحو 450 ألف نسمة، وبالطبع إذا ما قارنا هذا العدد بعدد الولادات يومياً، نجد أن الأرقام طبيعية، إذا لم تكن أقل من المعدل المفترض، والسبب هو أن التوثيقات تشمل مواليد المشافي التركية الحكومية”.

وأشار (الجابر) إلى أن الهاربين من بطش العصابات والميليشيات في المنطقة الشرقية معظمهم توجه إلى جنوب تركيا، خصوصاً مطلع العام 2014 الذي شهد هجراتٍ متتالية، واليوم باتت هذه المدن التي التجأ إليها السوريون ذات طابع مشابه لما عاشوه سابقاً في سوريا مع وجود الأقارب والأصدقاء، وحتى مناخ الجنوب التركي المشابه، ما دفعهم لمتابعة حياتهم ونشاطاتهم.

يشار إلى أن موقع المونيتور، قد أشار في تقرير له مطلع الشهر الجاري إلى أن تركيا والتي يبلغ عدد مواطنيها 81 مليون نسمة، وعلى الرغم من انخفاض النمو السكاني فيها بشكل كبير، من 1.31% عام 2009 إلى 0.52% في 2017، إلا أن عدد الأشخاص المقيمين فيها آخذ بالارتفاع.

وأوضح رئيس “مركز دراسات الهجرة والاندماج” في “الجامعة التركية – الألمانية” في إسطنبول (مراد أردوغان) حينها لـ “المونيتور” أن السوريين في تركيا يتحملون الجزء الأكبر من المعادلة الديمغرافية، قائلاً “خلال العشر السنوات المقبلة، ستكون التركيبة السكانية التركية في أيدي السوريين”.

وأضاف “هنالك 3.5 مليون لاجئ سوري مسجل، إلا أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. يوجد أيضاً حوالي 1,00 لاجئ أفعاني وعراقي – بشكل غير شرعي – يعبرون تركيا من الجنوب الشرقي يومياً” مشيراً إلى أن عدد اللاجئين السوريين آخذ في الارتفاع إلى حوالي 4 ملايين شخص، بعد أن كان قرابة 58,000 عند بداية الحرب في 2011.

وتوقع (أردوغان) أن يصل عدد السوريين في تركيا إلى حوالي ستة ملايين نسمة، وذلك خلال العقد المقبل. الأمر الذي سيجعل السوريين يشكلون على الأقل 7.5% من إجمالي عدد سكان البلاد. قائلاً “انخفض معدل المواليد في تركيا بسبب التمدن، إلا أن عدد المهاجرين الوافدين إلى تركيا يزداد بشكل حاد. وعلاوة على ذلك، تتسم هذه المجموعات بمعدلات إنجاب عالية. كما سيكون على الحكومة يوماً ما، لم شمل هؤلاء مع عوائلهم التي هي في سوريا، أو في أماكن أخرى خارجها” متوقعاً ألا يعود السوريون إلى وطنهم حتى بعد انتهاء الحرب، وحتى وإن فعلوا ذلك “فإن 50 طفلاً جديداً سيولدون بدل الـ 50 شخصاً المغادرين”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.