بومبيو يلمح إلى احتمالية رفع العقوبات عن تركيا

17 أكتوبر 2018آخر تحديث :
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو

ألمح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إلى احتمالية رفع بلاده العقوبات التي فرضتها على تركيا مؤخرا، على خلفية قضية القس الأمريكي أندرو برانسون.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بومبيو، على متن الطائرة في ختام زيارته إلى تركيا والتي بدأها صباح اليوم الأربعاء.

وردا على سؤال حول رأيه في عقوبات واشنطن ضد أنقرة على خلفية قضية برانسون، قال بومبيو: “سوف نتوصل إلى قرار قريبا. الآن هناك مبرر لرفعها، لكن لم يتم التوصل إلى القرار النهائي بعد. علي التباحث مع الرئيس (دونالد ترامب) في هذا الخصوص”.

تجدر الإشارة إلى أن متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، قالت في تصريحات سابقة إن بومبيو تناول، خلال زيارته إلى تركيا، مع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره مولود جاويش أوغلو مواضيع؛ اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، والقس برانسون وسوريا والعلاقات الثنائية.

وأكدت نويرت أن مباحثات بومبيو مع أردوغان تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها سوريا، وأن وزير الخارجية الأمريكي أعرب للرئيس التركي عن ارتياحه حيال إطلاق سراح القس برانسون.

وأشارت إلى أن بومبيو أعرب لأردوغان عن قلق واشنطن إزاء اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم جميع أنواع المساعدات من أجل التحقيق في الحادثة.

والجمعة، أمرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير التركية (غرب) بسجن برانسون، 3 أعوام وشهر ونصف الشهر، إثر محاكمته بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية، غير أنها أمرت بإطلاق سراحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في الحبس.

وتم توقيف القس الأمريكي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وحوكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

وغادر برانسون الأراضي التركية متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة الماضي بعد إطلاق سراحه بساعات.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أغسطس/ آب الماضي مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية.

وردت تركيا على القرار الأمريكي بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على 22 منتجا أمريكيا، وهذه النسبة تعادل 533 مليون دولار إضافي.

واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت خروج خاشقجي.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما تتواصل، الأربعاء، أعمال فريق التحقيق التركي، داخل مقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.