موغلا التركية.. سواحل ذهبية تبهر روادها

22 سبتمبر 2018آخر تحديث :
موغلا التركية.. سواحل ذهبية تبهر روادها

تزخر ولاية موغلا الساحلية التركية بالكثير من المنتجعات الطبيعية، ومن أبرزها ساحل “كليوباترا” المطل على جزيرة “سدير” التي يحتضنها خليج “غوكوفا”.

ويلقى ساحل “كليوباترا” المعروف برماله الذهبية، إقبالا كبيرا من السياح المحليين والأجانب على حد سواء.

فيما تلفت الجزيرة التابعة لمنطقة “أولا” في موغلا (جنوب غرب)، اهتمام السياح بفضل ما تضمه من معالم أثرية قديمة، مثل معبد أبولون، وبقايا المسرح والمقبرة التاريخيين.

وفضلا عن ذلك، يوجد في الجزيرة رمال نادرة للغاية تدعى “رمال الشمال”، والتي تتكون من حبيبات الحجر الجيري، وتتميز بلونها الذهبي النقي.

ولا يوجد هذا النوع من الرمال في شواطئ البحر المتوسط وبحر مرمرة سوى في جزيرة “سدير” التركية، وجزيرة “كريت” اليونانية.

وبسبب الميزة الفريدة لتلك الرمال، قررت الحكومة التركية وضعها تحت الحماية، حيث تتبع السلطات في الجزيرة إجراءات عديدة للحيلولة دون نقل أي كميات من الرمال إلى مناطق أخرى.

وفي لقاء مع الأناضول، تقول نائبة مدير الثقافة والسياحة في الولاية فيليز قراجا أغاج، إنه بإمكان السياح الوصول إلى ساحل كليوباترا من خلال الصعود في الرحلات اليومية القادمة من منطقتي مرمريس وأكياكا.

وتضيف أن السياح يصادفون طوال الرحلة خلجانا صغيرة كثيرة غاية في الجمال، حيث يحظون فيها بإمكانية المبيت والسباحة.

وتشير “قراجا أغاج” إلى أن الطريق الخشبي المؤدي إلى ساحل الجزيرة، يتضمن لوحات تحذيرية باللغتين التركية والإنجليزية، مفادها “لا يمكن الحصول على / أو نقل الرمال من الساحل بأي شكل من الأشكال”.

وتلفت إلى أن المسؤولين في الساحل يتخذون تدابير عديدة للحيلولة دون نقل الرمال، مثل حظر إدخال مناشف وشباشب إلى الساحل، فضلا عن إلزام الزوار بالاستحمام بهدف إزالة الرمال العالقة في أجسادهم قبيل مغادرة الساحل.

وتؤكد المسؤولة أن الجزيرة تحظى باهتمام كبير من السياح المحليين والأجانب على حد سواء، لافتة أن أعداد السياح تشهد زيادة عاما بعد آخر، حيث بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 149 ألفا و651 سائحا.

وتبين أن الجزيرة جذبت السياح الروس والأوكرانيين على وجه الخصوص خلال العام الحالي.

هناك فئة من السياح تفضل السباحة في البحر والاستمتاع برمال الساحل الذهبية، فيما تفضل فئة أخرى التجول في الأماكن الأثرية بالجزيرة، مثل معبد أبولون، وبقايا المسرح والمقبرة الأثريتين، بحسب “قراجا أغاج”.

وتبين أن أعداد السياح خلال أغسطس / آب الماضي فقط بلغ 64 ألفا و169 سائحا.

من جهته، يقول محمد غوموش رئيس جمعية سفن النقل البحري في أكياكا، إن السفن تبحر من أكياكا صباحا، حيث تتيح للسياح مشاهدة أجمل المناظر الطبيعية أو السباحة في المياه النقية خلال مرورها بخليجي “قانديلي”، و”لاجيفرت”، وساحل “إينجه كوم”، وجزيرة “سدير”، والمغارات المائية في جزيرة “غاليبولو”.

ويضيف غوموش للأناضول، أن نحو 3 آلاف سائح يزورون خليج غوكوفا يوميا خلال موسم الصيف، وأن عدد زوار الجزيرة يبلغ أكثر من مئتي ألف سنويا.

بدورها، تعرب السائحة الأوكرانية فيكتوريا كاركوف عن بالغ إعجابها بجزيرة سدير، وخاصة ساحلها البحري والمعالم الأثرية فيها.

أما أليكسي كاركوف (زوج فيكتوريا)، فيبين أنه يزور تركيا للمرة الأولى، فيما يعرب عن إعجابه الشديد بمدينة موغلا (مركز الولاية).

ويضيف: “جزيرة سدير تعتبر أعجوبة طبيعية ساحرة، فمناطق السباحة فيها نظيفة للغاية، والمياه نقية جدا، كما تتضمن معالم أثرية جميلة جدا، وبالتأكيد سأزورها مرة أخرى في المستقبل”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.