طلاب سوريون يناشدون الحكومة التركية (أدخلونا لنكمل دراساتنا)

17 سبتمبر 2018آخر تحديث :
طلاب
طلاب

تركيا بالعربي / خاص

في خضم المعاناة التي يعيشها عشرات الالاف من الطلبة السوريين الذين حرموا من إكمال دراساتهم الجامعية في المدن التي يسيطر عليها النظام السوري خوفاً من الاعتقال، فقد تلقت تركيا بالعربي شكوى من العديد من الطلبة السوريين الراغبين في إكمال مشوارهم الدراسي في الجامعات التركية.

فقد قال الطالب السوري منصور أبو الخير لـ تركيا بالعربي أن كافة الطرق أغلقت أمامهم للوصول إلى مقاعد الدراسة في الجامعات التركية، مضيفاً أنه وعلى الرغم من قبولهم بعدة جامعات تركية بعد التسجيل فيها، إلا أن ما يقف عائقاً هو الطلبات التي طلبتها المعابر الحدودية ومن أبرزها وأهمها على الاطلاق وجود جواز سفر.

وقال أبو الخير لتركيا بالعربي نحن مجموعة من طلاب الغوطة الشرقية المهجرين للشمال السوري أحببنا إكمال تعليمنا بالجامعات التركية.

وأضاف أبو الخير لقد سجلنا بالجامعات التركية عبر الروابط الإلكترونية لدراسة البكلوريوس وبعد أن تم قبولنا بعدة جامعات وحصلنا على خطاب قبول حاولنا العبور عبر المعابر إلا أنها طلبت منا طلبات مستحيلة مثل جواز سفر، وهنا تكمن المشكلة.

وأضاف منصور أبو الخير أنه وبسبب حصارنا بالغوطة وبسبب ظروف الحرب الي منعتنا من استصدار جواز سفر رسمي وعدم وجود جهة أخرى بمناطق سيطرة الجيش الحر لاصدار بديل وقف هذا الأمر عائقاً أمامنا من الدخول لنكمل مشوارنا الدراسي.

وتابع أبو الخير لتركيا بالعربي لقد حاولنا أن نعمل توكيل لأشخاص في تركيا ليثبتو لنا التسجيل في الجامعات، وبالفعل قبلت الوكالة وتم ثبيت بعض الطلاب في بعض الجامعات لكن هناك بعض الجامعت لم تقبل الوكالة وبعضهم أكدوا على وجوب وجود جواز السفر، وهو ما أعادنا إلى نقطة البداية، ونحن لا يمكننا استصدار جواز سفر في مناطق النظام خوفا من الإعتقال.

وأضاف أيضاً أن بعض المعابر الأخرى قالت لنا أنها قدمت طلب للجهة التركية ولكن جاء الطلب مع الرفض وهذه الحالة تشمل أكثر من ٢٠ طالب ممن أعرفهم من الغوطة الشرقية.

وقد أرسل طلاب الغوطة المهجرون إلى الشمال ببيان للطلبة السوريين الذين يعانون من نفس المشكلة إلى تركيا بالعربي والذي ننشره للجهات المعنية، آملين النظر في حال هؤلاء الطلاب.

نداء إنساني بطابع مختلف

منصور أبو الخير – ريف حلب الشمالي

أصدر عدد من طلاب الغوطة الشرقية المهجرين نداء إلى المعنيين في الحكومة التركية لإجراء تسهيلات العبور لهم لمتابعة تسجيلهم بالجامعات التي تم قبولهم بها بعد التسجيل عليها عبر الإنترنت.

إذ عبّر البيان الذي استصدره الطلاب وتم نشره على مواقع التواصل باللغتين التركية والعربية عن مدى أملهم باستجابة المعنيين لطلباتهم.

الكثير من طلاب الجامعات الذين هجروا قسرا من الغوطة إلى الشمال السوري آثروا إكمال مسيرتهم التعليمية في تركيا؛ إلا أن الطرق المستخدمة في عملية الخروج تلك غير شرعية في معظمها وتحتوي الكثير من الخطر قد تعرض حياتهم للخطر حسب مهاجرين سابقين.

يقول محمود أحد طلاب الغوطة ذو الإثنين وعشرين ربيعاً وأحد المتأهلين للدراسة الجامعية:” خرجنا بعد خمس سنوات من الحصار والحرب كنا نكافح فيها لإكمال التعليم إلا أن الظروف لم تكن ملائمة ورغم معاناة التهجير التي تمر علينا إلا أننا بأمل إكمال تعليمنا بالجامعات التركية لنعوض السنين التي خسرناها في الحصار”

وأضاف أيضاً: قمنا بالتسجيل بعدد من الجامعات واستطعنا الحصول على قبول من عدة جامعات إلا أنها لم تكن كفيلة بتسهيل عبورنا إلى تركيا عبر المعابر الموجودة في الشمال وبعد تواصلنا مع عدة جهات لم نصل إلى نتيجة تذكر”

في السياق ذاته  تقدم عدد من الطلاب لاختبار يوس التي أجرته جامعة حران في مدينة الباب وتم الحصول على قبولات منها وتتابع مديرية التربية إجراءات التسجيل ليستطيع الطلاب الخروج إلى الجامعة عند بدأ الدوام الدراسي.

وعلق محمد على هذا الأمر إذ قال: “عند إجراء اختبار اليوس فإن الكثير من الطلاب كانوا في مناطق بعيدة عن مدينة الباب التي أجريت بها الامتحان ولم نستطع التقدم عليه مما أفقدنا فرصة للخروج عبر جامعة حران التي يوجد شراكة بينها وبين مديرية التربية في مدينة الباب”

وصرح الأستاذ فوزي السايح مدير التربية والتعليم في مدينة الباب أن مهمة المديرية تكمن في التأكد من أوراق الطالب وترجمتها وتنظيمها لتقدم إلى الطرف التركي للحصول على إذن دخول للطلاب المقبولين في جامعة حران التركية في تركيا وتشمل الطلاب المقبولين في جامعة حران فقط نظراً لوجود اتفاق ما بين الجامعة ومديرية التربية ويوجد تعاون كبير من قبلهم بهذا الخصوص.

وأضاف السايح :”تم تقديم أوراق العديد من الطلاب المقبولين بغير جامعة حران إلى الطرف التركي والأمر مرهون بموافقة الجانب التركي على دخولهم وتكمن الصعوبة في تحصيل إذن العبور كون الطلاب لايملكون وثائق تعريف شخصية بشكل كاف”.

وبحسب ما أفاد السايح بأن عمل مديرية التربية مقتصر على الداخل فقط ولا تستطيع تأمين أي إجراء في تركيا إلا أنها تقوم بتنظيم الأوراق ورفعها للجانب التركي وتسعى المديرية لتقديم العون للطلاب من خلال الجامعات التي تستفتح أفرع لها في مناطق درع الفرات.

يذكر أن اتفاق جرى بين مديرية التربية في مدينة الباب وجامعة حران لافتتاح فرع لها في المدينة في شهر أبريل من هذا العام وتجري الترتيبات لتعين هيئة تدريسية بعدة مجالات للبدأ بتسجيل الطلاب والبدأ بالتدريس.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.