أنهى عشرات الجنود الأميركيين تدريباتهم العسكرية في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، والتي أطلقتها واشنطن بهدف توجيه رسالة لروسيا التي طالبت مراراً بانسحاب قوات التحالف من المنطقة.
ونشر الجيش الأميركي أمس الجمعة، صوراً ومقاطع مصوَّرة تظهر التدريبات العسكرية التي شارك فيها إلى جانب الأميركيين فصيل “مغاوير الثورة” التابع للجيش السوري الحر، وقوات من التحالف.
وكانت روسيا قد حذرت الولايات المتحدة عدة مرات من أن قوات روسية وموالية للنظام تخطط لشن هجوم على تنظيم الدولة في محيط منطقة التنف، واتهمت واشنطن وشركاءها في التحالف بالفشل في محاربة التنظيم هناك بشكل كافٍ.
وردت واشنطن على ذلك في 7 من أيلول الجاري، بإجراء تدريبات بالذخيرة الحية، بما في ذلك الأسلحة الجوية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، بهدف إرسال رسالة واضحة مفادها أنها أكثر قدرة على مواجهة أي تهديدات، وفق مسؤولين أميركيين.
ونقل موقع “بزنز إن سايدر” الأميركي عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل إيرل براون قوله في هذا الخصوص: ” الولايات المتحدة لا تحتاج أي مساعدة في الجهود التي تبذلها لقتال تنظيم الدولة في منطقة التنف، ويجب أن يكون ذلك واضحاً لروسيا”.
وأضاف براون ” شركاء التحالف هم في منطقة التنف من أجل القضاء على تنظيم الدولة، وأي إدعاء بأن الولايات المتحدة تؤوي أو تساعد التنظيم غير دقيقة (..) لا تسعى واشنطن لقتال روسيا، أو النظام. ومع ذلك، فإنها لن تتردد في استخدام القوة الضرورية والمتناسبة للدفاع عن القوات الأمريكية أو قوات التحالف، كما أظهرنا بوضوح في الحالات السابقة”.
