تنويه هام جدا للسوريين في تركيا .. هؤلاء المطلوب منهم تحديث بياناتهم وهؤلاء هم الغير مطلوب منهم

15 سبتمبر 2018آخر تحديث :
تنويه هام جدا للسوريين في تركيا .. هؤلاء المطلوب منهم تحديث بياناتهم وهؤلاء هم الغير مطلوب منهم

فرضت الحكومة التركية قبل يومين وعبر رسائل نصية مصدرها الهلال الأحمر التركي (KIZILAY – SUY) قراراً ينص على تحديث جميع السوريين الموجودين في تركيا لبيانات (الكمليك) التابعة لهم حتى وإن كانوا قد حدثوها من قبل مع استثناء فئة صغيرة فقط منهم. (شاهد الفيديو الهام نهاية الخبر)

وأثار القرار حالة من الاستياء رافقت صدور هذا القرار بين بعض السوريين، والذين بالكاد كانوا قد انتهوا من تحديث بياناتهم قبل أشهر، لتعج مديريات الأمن والهجرة المتخصصة بهذا الشأن بالسوريين الذين توافدوا بالمئات لحجز مواعيد مقابلة جديدة بعد عجز قسم كبير منهم من حجز موعد عبر الموقع المخصص في شبكة الانترنت الذي كان قيد الإيقاف أساساً وتم تشغيله بسبب الازدحام خلال اليومين الماضيين.

فئة واحدة لن تضطر للتحديث

ورغم أن القرار الجديد يشمل نحو 80% من السوريين في تركيا، إلا أن هناك فئة لن يشملها التحديث الجديد، وذلك بسبب تحديث بياناتها مؤخراً أي أن عملية التأكد من أصحاب تلك الفئة (حديثة العهد) ولن تحتاج إلى تحديث جديد للبيانات، وإنما القرار يشمل أصحاب (التحديث القديم)

ويقول أحد الموظفين في مركز تحديث البيانات بولاية أنطاكيا التركية في حديث لـ “أورينت نت”، إن “الغرض من هذا التحديث بالدرجة الأولى هو ضبط المستفيدين من بطاقة الهلال الأحمر التركي وكشف أي تغييرات أخرى طرأت على وضع السوريين المسجلين لدينا، فهناك العشرات ممن غادروا إلى سوريا دون علمنا وما زالوا يتقاضون كرت المساعدات عبر شخص يقوم بصرف البطاقة في كل شهر وإرسالها إليهم، كما أن هناك العشرات ممن غيروا عناوين سكنهم دون إعلام مديرية النفوس بذلك وهذه في تركيا (مخالفة يعاقب عليها القانون) ولكن الجميع يبدل سكنه ومكان إقامته دون إبلاغ أحد، كما أن هناك الكثير من السوريين انتقلوا من هاتاي ويتواجدون بشكل غير قانوني في ولايات أخرى وخاصة اسطنبول”.

ويضيف الموظف: “هناك فئة واحدة فقط من السوريين لن تضطر لتحديث البيانات وهي الفئة التي حدثت بياناتها خلال العام 2018، فهؤلاء لن يحتاجوا للتحديث أبداً لأن التحقق من معلوماتهم حديث العهد، وينطبق القرار الجديد على كل شخص حصل على البطاقة الصفراء قبل تاريخ 1/1/2018، كما أن أصحاب الكمليك الأبيض عليهم الحجز وسريعاً والحصول على الكمليك الجديد لأن الأبيض أصبح في طور الإلغاء وسينتهي التعامل به قريباً”.

الحجز عبر الانترنت متاح

مع توافد الآلاف إلى مراكز تحديث البيانات لحجز موعد، أعادت المراكز تشغيل موقعها المخصص للحجز عبر الانترنت، وهذا يعد أمراً جيداً لتخفيف الازدحام الكبير في المراكز، ولكن كان الحجز مترافقاً مع مشاكل عدة أهمها أن كل شخص حجز موعداً في السابق وقام بتحديث بياناته مسبقاً لن يتمكن الآن من الحجز عبر الانترنت وبمجرد محاولته ستظهر رسالة مفادها (تم حجز موعد باسمك بتاريخ… الساعة… بمدينة … ورمز الموعد هو …)، رغم أن الموعد المذكور قد مضى عليه نحو سنة تقريباً ولكن ما يزال مقروناً بهوية الشخص وهو ما أجبر المئات للتوجه إلى المراكز والحجز (ورقياً).

كما أن الضغط الكبير على الموقع يؤدي لتوقفه بضع ساعات، وذلك بسبب كثرة المستخدمين، حيث يضطر الشخص أحياناًً للانتظار لنحو ساعة أو ساعتين ريثما يتم فتح الموقع وتحميل أوقات الحجوزات، إضافة لقيام الكثيرين بتحويل الموقع لتجارة رابحة، حيث قام الكثيرون بتقاضي مبالغ وصلت إلى 10 ليرات تركية عن كل شخص يتم حجز موعد له عبر الانترنت وهذا كان أحد أسباب إيقاف الموقع من قبل.

تحديثات مفاجئة على القرار

إبلاغ السوريين بالقرار لم يكن نهاية العملية بل تفاجأ الجميع صباح أمس بتغييرات وتحديثات مفاجئة طرأت على القرار، حيث تم تعديل القرار ليتم إلحاق شهري تشرين الثاني وكانون الأول (11/12) من العام 2017 بالعام 2018، أي أن الاستثناء من التحديث الجديد أصبح يشمل جميع الذين حدثوا بياناتهم عام 2018 وخلال شهري كانون الأول وتشرين الثاني من العام 2017، أما قبل ذلك فيجب عليهم التحديث وهذا ما زاد من موجة السخط بسبب ما اعتبره السوريون (تلاعباً بهم) وفق تعبيرهم.

ولمزيد من المعلومات حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للإعلامي علاء عثمان والمتخصصة في الشؤون التركية، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل القرارات الجديدة وتفسيرها:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.