تركيا تنجح في مسعاها وروسيا تلمح إلى تأجيل معركة إدلب

12 سبتمبر 2018آخر تحديث :
الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين
الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين

ألمح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، مساء الثلاثاء، إلى إمكانية تأجيل معركة إدلب، وذلك بعد التصعيد التركي بشأن أي هجومٍ لـ”نظام الأسد” على المنطقة.

وقال “لافرينتييف”: “محافظة إدلب، حسب الاتفاق الذي تم التوصّل إليه قبل عام ونصف العام، تعتبر من مسؤولية تركيا، وبالتالي “على تركيا فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين”.

جاء ذلك في أعقاب المفاوضات التي جرت في جنيف بمشاركة ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وتركيا وإيران” والمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن الاجتماع تناول الوضع في إدلب، وفقًا لوكالة “سبوتنيك”.

وأضاف: “إذا تحدثنا عن التأجيل، فيمكن تأجيل محاربة التنظيمات الإرهابية أسبوعًا أو أسبوعين أو 3 أسابيع. ولكن ماذا بعد ذلك؟ يجب حل هذه القضية بشكلٍ جذريّ عاجلًا أم آجلًا”، موضحًا “أن الأمر يتوقف علي قدرة المجتمع الدولي علي المساعدة في فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين”.

وأكد أن روسيا والدول الضامنة الأخرى تعمل كل ما بوسعها من أجل حل قضية إدلب بأدنى حدٍ ممكن من الخسائر، ومع ضمان أمن السكان المدنيين.

وصعَّدت تركيا مؤخرًا لهجتها التهديدية ضد روسيا وإيران بشأن أي هجومٍ لـ”نظام الأسد” على محافظة إدلب، التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء: إن “الهجوم على إدلب سينسف العملية السياسية المستمرة وسيتسبب بأزمة ثقة خطيرة”، داعيًا “الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، لتوحيد الجهود لمنع هذا الهجوم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.