عروض زواج لشاب سوري عالق في مطار منذ أشهر

31 أغسطس 2018آخر تحديث :
حسن القنطار
حسن القنطار

السوري حسن القنطار عالق في مطار ماليزي منذ آذار/مارس. فقد الكثير من وزنه بعد خمسة أشهر من انتظار الفرج.

في مطار كوالالمبور الدولي، ينام القنطار تحت درج كهربائي. كيس النوم الذي يملكه جاءه تبرعا بعد 50 يوما من النوم على المقاعد.

رحلته في البحث عن بلد يقبل به مقيما قانونيا أثارت اهتماما إعلاميا واسعا منذ أسابيع، لكن لا حل حتى الآن يلوح في الأفق.

مل وكل ويشعر بالألم في فمه وخديه من كثرة الحديث عن مشكلته، بحسب مقابلة أجراها معه موقع vice.com

وبينما يتنظر ردا من كندا على طلب تقدم به للجوء إليها، يقول حسن إن العشرات يحاولون مساعدته عبر العالم بطرق مختلفة، من بينها الزواج، لكنه يعلق آماله على الرد الكندي.

قصة القنطار باختصار: كان يعمل في الإمارات منذ 2006. وعندما استدعي للخدمة العسكرية بعد اندلاع النزاع في سورية عام 2011، رفض العودة، وبعدها انتهت صلاحية جواز سفره، فعاش مشردا في الإمارات لا يستطيع الحصول على فرصة عمل، ثم جاء قرار بترحيله.

عاش خلال فترة التشرد في الشوارع، ونام في السيارات والحدائق وفي أي مكان أمكنه أن يضع فيه رأسه.

ثم اختار السفر إلى ماليزيا لأنها تمنح السوريين تأشيرة في المطار لثلاثة أشهر. لم يجد هناك فرصة عمل، واضطر لدفع غرامة لأنه تجاوز المدة القانونية المسموح بها.

بعدها، حاول السفر خارج ماليزيا ولم يقبله أي بلد.

حجز تذكرة عبر الخطوط التركية للسفر إلى الإيكوادور، التي تمنح السوريين تأشيرة مشابهة، لكنه أوقف عند بوابة المغادرة ومنع من السفر ولم ترد إليه قيمة التذكرة.

تمكن من السفر إلى كمبوديا عبر الخطوط الآسيوية، لكن تمت إعادته إلى ماليزيا بعد رفض المسؤولين الكمبوديين منحه تأشيرة.

عندما وصل إلى ماليزيا، رفض الخروج من المطار خشية اعتقاله وإرساله إلى سورية، لأن ماليزيا ليست طرفا في معاهدة 1951 بشأن حماية اللاجئين.

القنطار في المطار منذ السابع من آذار/مارس، وتقدم له الخطوط الآسيوية الوجبة ذاتها (دجاج وأرز) ثلاث مرات يوميا.

يقول التقرير إن وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عرضت عليه دخول ماليزيا مؤقتا ودراسة موقفه، لكن القنطار له وجهة أخرى يقصدها.

مجموعة من المتطوعين الكنديين تبنوا حالته، وقدموا التماسا لحكومتهم لدخول كندا بصفة “لاجئ” وجمعوا حوالي 13 ألف دولار أميركي للتكفل به.

لكن لا توجد ضمانات والبت في الطلب قد يستغرق 26 شهرا.

خلال تلك الفترة وصلته عروض زواج من مختلف أنحاء العالم: من أميركا وكندا وأستراليا وأوروبا وآسيا. مؤخرا تسلم رسالة على فيسبوك من امرأة عرضت عليه الزواج في المطار، ولو وافق على العرض، ستذهب إلى مقر إقامته المؤقت قبل حلول الشتاء، وأكدت أن عرضها “جاد”.

https://instagram.com/p/BmYnb-BB1h8/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=embed_loading_state_control

لكن القنطار رفض الزواج بهدف الحصول على تأشيرة. هو يريد الانتقال إلى كندا.

لم يفقد الأمل في الحصول على رد من حكومتها، وقال “سوف أجد مكانا. سوف أكون آمنا”.

ومنذ ذلك الوقت وهو عالق في المطار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.