“اكتشف عالمًا جديدًا”.. أكبر معرض للكتاب العربي في تركيا

31 أغسطس 2018آخر تحديث :
"عودة الكتب العربية إلى #اسطنبول" في مهرجان الثقافة والكتاب العربي
"عودة الكتب العربية إلى #اسطنبول" في مهرجان الثقافة والكتاب العربي

تحتضن مدينة إسطنبول التركية، غدًا السبت، فعاليات المعرض الدولي الرابع للكتاب العربي، وهو أكبر تظاهرة من نوعها خارج الدول العربية، وفق المنظمين.

وأفاد مراسل الأناضول أن الفعاليات ستبدأ الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ)، بمشاركة نخبة كبيرة من الكتاب والصحفيين العرب، تحت شعار “اكتشف عالمًا جديداً”.

وتنظم المعرض “جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك”، بالتعاون مع “الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي”، بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى.

ويقام المعرض في منطقة “يني كابي”، ويستمر تسعة أيام.

ومن المقرر أن تُشارك فيه أكثر من 105 دور نشر عربية من 15 دولة عربية وأجنبية، بينها دور مختصة بقصص الأطفال والتاريخ والكتب السياسية والعلوم الإسلامية.

** جسر للتواصل

وقال مدير المعرض، محمد أقجة، إن “المعرض سيقام على مساحة 6500 متر مربع، وستتوفر حافلات مجانية من محطة مترو يني كابي إلى المعرض، وسنوفر أكثر من سبعين نشاطا وفعالية، كمحاضرات وندوات وغيرها”.

وأضاف أقجة، في تصريح للأناضول عبر الهاتف، أنه “من المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 50 ألفا”.

وتابع: “نسعى إلى توفير الكتاب العربي بين يدي القارئ، خاصة أن الجالية العربية في تركيا يزيد عددها عن خمسة ملايين مقيم من مختلف الدول العربية”.

وأردف: “نهدف إلى تقوية جسور التواصل بين العالم العربي والتركي، عبر الترجمات من وإلى التركية والعربية”.

وشدد على أنه “من مميزات المعرض أنه لا يوجد أي كتاب ممنوع.. منفتحون على جميع الآراء والأطياف، لذلك سيكون هناك إقبال من جميع العرب”.

وقال مدير المعارض إنه “سيشارك في افتتاح فعالياته كل من: والي إسطنبول ورئيس بلديتها ومسؤولين عديدين من وزارتي الثقافة والتربية والتعليم”.

** خدمات عديدة للزوار

إضافة إلى توفير حافلات نقل مجانية، تُوفّر اللجنة المنظمة خدمات عديدة للزوار، منها دليل خاص بالمعرض، ومساعدة الضيوف العرب والأتراك عبر شبكة مترجمين للغتين. ‎

ويستفيد الزوار أيضا من وجود مثقفين وشخصات بارزة يشاركون في ندوات ومحاضرات وأمسيات، وورش عمل أدبية، إضافة إلى حفلات توقيع الكتب.

ويهدف منظمو المعرض إلى توفير الكتاب العربي للجالية الكبيرة في تركيا، وقارئي الكتاب العربي من الأتراك وغيرهم.

وكذلك فتح آفاق التعاون الثقافي العربي- التركي، وتوقيع اتفاقيات ترجمة من وإلى اللغتين العربية والتركية، بحسب بيان صادر عن المنظمين.

** معارض متزايدة

خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت وتيرة تنظيم المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا، استجابة لزيادة عدد العرب المقيمين فيها.

في 2016 استضافت إسطنبول “المعرض الأول للكتاب العربي”، و”معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي”.

كما احتوى “معرض إسطنبول الدولي الثالث للكتاب” على جناح خاص باللغة العربية.

وفي الآونة الأخيرة بدأت عشرات من دور النشر العربية العمل في إسطنبول، بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة بالعربية في المدينة.

وتجاوز عدد اللاجئين في تركيا الأربعة ملايين، معظمهم من العرب، بحسب بيانات رسمية.

وارتفع، خلال السنوات الخمس الأخيرة، عدد الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم العربية إلى مئات الآلاف، وفق تقديرات غير رسمية، لاسيما بعد أن فتحت جامعات في تركيا تخصصات أكاديمية عديدة بالعربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.