دأت وزارة الدفاع الروسية في نشر مجموعة من الأكاذيب والادعاءات ضد الفصائل المقاتلة في شمال سوريا، في سياق حملتها الدعائية التي تمهّد لعمليات عسكرية في المنطقة.
وذكر المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع، أن مسلحين حاولوا مرتين، أمس الجمعة، استهداف مواقع قوات النظام في مدينة حماة بواسطة طائرات مسيرة، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.
وأوضح رئيس المركز، أليكسي تسيغانكوف، في موجزٍ صحفي “أن ثلاث طائرات من دون طيّار تابعة للمسلحين، أُسقطت بنار وسائل الدفاع الجوي السوري”، على حد زعمه.
كما ادعى “تسيغانكوف” استمرار الانتهاكات من قِبَل المسلحين لاتفاق خفض التصعيد في منطقة إدلب، إضافةً إلى قصف مواقع النظام قرب مدينة تادف بمحافظة حلب، على خطوط التماس مع فصائل الجيش الحر في مناطق درع الفرات.
هذا ولم تُشر أيُّ تقارير ميدانية أو تصدر بيانات من الفصائل عن استهداف مواقع النظام في حماة أو إدلب أوحلب بطائرات مسيرة أو قذائف مدفعية وصاروخية، كما ادعت وزارة الدفاع الروسية.
ورأى مراقبون، مسألة تقارير وزارة الدفاع الروسية والتصعيد الإعلامي الروسي والتابع للنظام يأتي في سياق الحرب النفسية والحملة الدعائية التي تمهّد لعمليات عسكرية في المناطق المحرّرة وتبرير أي قصف ضد المدنيين في المنطقة.
وجاءت المزاعم الروسية بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من عواقب أي عملية عسكرية للنظام ضد محافظة إدلب.
وقال “جاويش أوغلو” خلال مؤتمرٍ صحفيّ مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو: “إن الحل العسكري في إدلب شمال سوريا سيؤدي إلى كارثة”.
وسبق أن ادعت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط 5 طائرات مسيّرة، أطلقت باتجاه قاعدة “حميميم” من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار.
المصدر: الدرر الشامية
