هكذا علقت واشنطن على فرض تركيا رسوما على بضائعها

16 أغسطس 2018آخر تحديث :
متحدثة البيت الأبيض سارة ساندرز
متحدثة البيت الأبيض سارة ساندرز

عبر البيت الأبيض عن “أسفه” للرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة التركية على منتجات وبضائع أمريكية ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الواردات التركية من الصلب.

وقالت متحدثة البيت الأبيض سارة ساندرز، إن بلادها ستعيد النظر في قرار العقوبات الذي اتخذته ضد تركيا إذا ما أخلت الأخيرة سبيل القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكم بتهم التجسس والإرهاب.

جاء ذلك في الموجز الصحافي اليومي للمتحدثة، حيث تطرقت إلى التطورات الأخيرة في العلاقات التركية الأمريكية.

وقالت ساندرز، ردا على سؤال حول ما يمكن أن ينتج عن إخلاء سبيل القس إن “الضريبة الحالية للصلب لا يمكن رفعها عبر إخلاء سبيل القس برانسون، لأن ذلك من أمننا القومي. لكن نعيد النظر في العقوبات المفروضة على تركيا بسبب برانسون، والأشخاص الآخرين”.

وأضافت أن الضرائب الجمركية التي فرضتها بلادها على الألمنيوم والصلب المستورد من تركيا جاءت بناءً على “الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية” بحسب إدعائها.

ووصفت الضرائب الإضافية الأخيرة التي فرضتها تركيا على منتجات أمريكية بأنها “رد بالمثل”، مشيرة إلى أن واشنطن لا تؤيد ذلك وأنه لا يمكن القبول بالضرائب الجمركية التركية الأخيرة.

وأضافت، في هذا الشأن، أن “الرسوم الجمركية لتركيا هي بالتأكيد مؤسفة وخطوة في الاتجاه الخاطىء. إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا نابعة من مصالح الأمن القومي، في حين أن الرسوم التركية انتقامية”.

وأبدت أسفها لكون تركيا عاملت القس برانسون بشكل “ظالم جدا وسيء جدا”، مكررة “نعلم بأنه شخص صالح جدا لم يقم بأي أمر سيء”.

ولدى سؤالها عن تأثير التوتر بين واشنطن وأنقرة على الليرة التركية، ردت ساندرز أن الولايات المتحدة “تراقب الوضع”.

ورأت أن “المشاكل الاقتصادية لتركيا هي نتيجة توجه (…) تتحمل مسؤوليته هي وليس نتيجة أي إجراء اتخذته الولايات المتحدة”.

وفي السياق ذاته، أطلق مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي تهديدات جديدة ضد تركيا على خلفية قضية القس الأمريكي، ودعا أنقرة لـ”عدم اختبار إصرار الرئيس الأمريكي على رؤية الأمريكيين المعتقلين خطئا في دول أجنبية يعودون إلى وطنهم”، وفق قوله.

وأضاف في تغريدات نشرها على حسابه الخاص في موقع تويتر قال إنه والرئيس ترامب “متمسكان بموقفهما حتى إطلاق سراح القس الأمريكي وعودته إلى بلاده وعائلته وأصدقائه وكنيسته”.

وكانت محكمة تركية رفضت الأربعاء، طلب الاستئناف للإفراج عن القس برانسون من الإقامة الجبريةـ وقالت صحيفة “حرييت” التركية، إن المحكمة الجنائية الثانية رفضت طلبا من محاميه مضيفة أن المحكمة الجنائية الثانية، أحالت القرار إلى المحكمة الجنائية الثالثة للنظر فيه.

وفرضت محكمة تركية، الإقامة الجبرية، عوضا عن الحبس، على القس برانسون، الذي يحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” المصنفتين في تركيا على أنهما منظمتان إرهابيتان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.