تركيا تحوز على اهتمام سياح الجزائر كقبلة أولى

13 أغسطس 2018آخر تحديث :
تركيا تحوز على اهتمام سياح الجزائر كقبلة أولى

تسجل حركة السياحة الوافدة إلى تركيا، حضورا من أصحاب الجنسية الجزائرية، التي تعد من الدول العربية الرئيسة في تصدير السياح نحو ولايات تركيا المختلفة.

يوميا، يتوافد عشرات الجزائريين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، سواء رجال أعمال ومستثمرين أو عائلات، على وكالات السياحة لحجز رحلات إلى تركيا.

ويختار السائحون الجزائريون مدنا تركية عديدة، لاسيما إسطنبول وأنطاليا، من أجل التسوق وزيارة المواقع الأثرية، وغيرها من الأغراض.

أسعار معقولة

إلياس سنوسي، المتحدث باسم النقابة الجزائرية لوكالات السياحة (معتمدة)، قال للأناضول، إن تركيا عبر استراتيجيتها السياحية تقدم أسعارا تنافسية في متناول ذوي الدخل المتوسط.

وأضاف أن سنوسي، أن الأسعار المعقولة ووفرة المناطق السياحية وتنوعها، والمقومات الثقافية بتركيا، تدفع بالجزائريين إلى اختيارها وجهة مفضلة بين وجهات أخرى.

وتابع: العروض التي تقدمها الفنادق التركية والتخفيضات في رحلات الطيران، تناسب القدرة الشرائية والدخل الفردي للجزائري.

ولفت إلى أنه بإمكان شخصين دخلهما المالي متوسط، الذهاب للسياحة في تركيا لمدة أسبوع أو عشرة أيام بميزانية معقولة.

وأوضح “سنوسي” أن أكثر الوجهات التي يقصدها الجزائريون في تركيا: هي إسطنبول وأنطاليا التي تمتاز بساحلها الجميل.

خدمات جيدة

بدورها، قالت أسماء بوعلي، مديرة وكالة مزغنة للسياحة والأسفار (خاصة)، إن تركيا من أهم الوجهات السياحية للجزائريين، الراغبين في قضاء عطلة الصيف.

وأرجعت في حديث مع الأناضول، ذلك، إلى “الأسعار المغرية وتنوع التراث السياحي بهذا البلد والخدمات الجيدة المقدمة”.

وأردفت أن “تركيا دولة تحوي معالم أثرية، وأماكن تسوق منوعة وأسواق شعبية عريقة وكذا قربها من أوروبا، وهي منفتحة على الثقافات الأخرى، لذلك يقصدها الجزائريون كثيرا”.

وأوضحت أن “سعر رحلة منظمة من سبعة إلى عشرة أيام إلى إسطنبول يصل حتى 900 دولار، و1300 دولار إلى أنطاليا”.

“زيادة أسعار الفنادق في دول أخرى مجاورة، كان مقصدا للسياحة الجزائرية، وضعف الخدمات التي تقدمها تلك الدول، دفعت الجزائريين إلى تغيير الوجهة نحو تركيا”.

وقالت: “مع كل صائفة (صيف) ننظم رحلات سياحية لمدة أسبوع أو أكثر إلى تركيا، لفائدة أزيد من 300 شخص.. هذا بالنسبة لوكالة مزغنة فقط”.

** تركيا عالم آخر

وفق مبارك أقدوش، ويعمل مدرس لمادة العلوم الإسلامية، فإن تونس والمغرب ومصر لم تعد تحتكر استقطاب الجزائريين.

وقال أقدوش للأناضول: “أصبح عدد كبير منهم يفضل تركيا كوجهة سياحية، بفضل التكلفة المنخفضة والنوعية المميزة للخدمات والتغيير الذي يحس الزائر مقارنة بدول الجوار التي لا تختلف عنّا لغة وعادات وتاريخ”.

وأضاف أن “زائر تركيا، وإسطنبول تحديدا، يعلم أنه يزور مدينة تجمع بين سحر الشرق وحداثة الغرب، مدينة حيوية وضاربة في جذور التاريخ”.

وقال: “زرت تركيا قبل أيام وأعجبتني إسطنبول كثيرا، فشاهدت معالمها ومناطقها السياحية، كقصر طوب كابي (الباب العالي)، أكبر قصور إسطنبول، ومسجد السلطان أحمد”.

كما زار “متحف آية صوفيا، وقصر السلاطين دولمة بهشتة، ومضيق البوسفور، وجزر الأميرات وتلة العرايس.. وغير ذلك”.

وشدد على أنه توجد مدن تركية أخرى جديرة بالزيارة ، مثل أنطاليا، العاصمة أنقرة، طرابازون وقونية لجمالها وسحرها.

وأعلن سفير تركيا بالجزائر، محمد بوري، في 17 يوليو/ تموز الماضي، أن مئة ألف جزائري دخلوا تركيا منذ يناير/ كانون ثانٍ 2018، لأغراض سياحية وثقافية وصحية.

في حين زار تركيا في 2017 حوالي 220 ألف جزائري، بزيادة 15 بالمائة مقارنة بسنة 2016، بحسب بوري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.